إسرائيل
أحمد الطيبي عضو الكنيست الإسرائيلي: "بنيامين نتانياهو يتصرف وكأنه واحد من الطاقم الانتخابي لميت رومني"
ضيف مونت كارلو الدولية، عضو الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي يتناول موضوع الجدل الدائر في إسرائيل حول مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي المعلنة من مرشحي الرئاسة الأمريكية والجدل الذي أطلقته تصريحات بنيامين نتانياهو الأخيرة في صفوف اليمين والمعارضة على السواء.
نشرت في: آخر تحديث:
إعلان
هل ذهب بنيامين نتانياهو بعيدا في تصريحاته خلال الحملة الانتخابية للرئاسة الأمريكية. المعارضة الإسرائيلية والمحللون يتهمونه باتخاذ موقف صريح مع ميت رومني المرشح الجمهوري للرئاسة. ما سرّ هذا الموقف الإسرائيلي؟
بنيامين نتانياهو يتصرف وكأنه واحد من الطاقم الانتخابي لميت رومني. هناك قاسم مشترك بينه وبين ميت رومني: أولا الآراء اليمينية للجمهوريين ولحزب الليكود الإسرائيلي، ثانيا وجود شخص اسمه شيلدون أديلسون وهو ملياردير يهودي إسرائيلي أمريكي جمع أمواله من الكازينوهات في أنحاء العالم، وهو الممول الأساسي لبنيامين نتانياهو وممول صحيفة "إسرائيل اليوم" التي أسست لخدمة بنيامين نتانياهو وهو أيضا ممول لحملة ميت رومني، أي أن شيلدون أديلسون هو القاسم المشترك الذي يربط بينهما. وثبت في كثير من الأحيان تدخل بنيامين نتانياهو في حملة الانتخابات الأمريكية لصالح ميت رومني وضد باراك أوباما. وهناك في إسرائيل معلقون يقولون إن التصريحات التي تتعلق بإيران هي في الحقيقة ضد الرئيس أوباما هدفها الضغط عليه والمس من صورته وهيبته أمام الرأي العام الأمريكي حول العلاقة مع إسرائيل وخدمة لرومني.
خدمة لرومني وربما أيضا لانتزاع أقصى ما يمكن من تنازلات من أوباما حيال إسرائيل قبل الاستحقاق الانتخابي؟
ما من شك أن بنيامين نتانياهو يعتبر أن الأيام التي تستبق الانتخابات هي الفترة التي يستطيع فيها أن يبتز الإدارة الأمريكية وباراك أوباما. لذلك هو يصعد لمحاولة ابتزاز وتنازلات أمريكية حول الملف الإيراني. وحتى الآن رفض باراك أوباما ما طلبه نتانياهو من عرض خطوط حمراء عليه فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، لذلك كانت هناك تراشق كلامي بين نتانياهو وأوباما وحتى كلينتون. نتانياهو يعتقد أنه إذا نجح في هذه الفترة بابتزاز باراك أوباما فهو لن يستطيع ذلك إذا تم انتخاب باراك أوباما مرة ثانية.
هذا ربما مما دفع زعيم اليسار الإسرائيلي شاؤول موفاز من طرح السؤال على رئيس الحكومة الإسرائيلية قائلا له: هل أنت تسعى لقلب نظام طهران أم تسعى لقلب النظام في الولايات المتحدة؟
هذه التراشقات وهذا التوتر في العلاقات بين باراك أوباما وبنيامين نتانياهو يستطيع الرئيس الإيراني احمدي نجاد من خلاله أن يفرك يديه فرحا وطربا لوجوده لأنه هو الرابح من ذلك. ويرى بعض الإسرائيليين أن بنيامين نتانياهو يقامر بالعلاقة الثنائية المميزة بين الولايات المتحدة وبين إسرائيل، وتصريحات شاؤول موفاز الذي لا يمكن وصفه بأنه زعيم اليسار وإنما هو زعيم حزب "كاديما"، تصب في هذا الاتجاه وتؤكد قلق الكثيرين من أن بنيامين نتانياهو يتصرف بشكل غير محسوب وبشكل مغامر، ومتخوفون جدا مما سيحدث في حال انتخب باراك أوباما ثانية. لا شك أن العلاقة الثنائية بين باراك أوباما وبنيامين نتانياهو هي واحدة من أسوأ العلاقات بين رئيس أمريكي ورئيس وزراء إسرائيلي، ولكن بالرغم من ذلك لم ينعكس هذا إطلاقا على سياسة ايجابية لباراك أوباما والإدارة الأمريكية في الملف الفلسطيني الإسرائيلي مثلا. ففي الموضوع الفلسطيني فإن سياسة الرئيس أوباما سلبية ولا يمكن الإشارة لأي شيء إيجابي وجدي في هذا الملف.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك