اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام
واقع عقوبة الإعدام في العالم العربي في اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام
يصادف يوم العاشر من أكتوبر/تشرين الأول اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام. فما هو واقع ممارسة عقوبة الإعدام في العالم العربي؟ لماذا تتخلف بعض الدول العربية للانضمام لعقوبة إلغاء الإعدام وهل هذه العقوبة رادعة للجريمة ؟ أسئلة عدة تجيب عنها السيدة ميرفت رشماوي، الباحثة المستقلة في مجال حقوق الإنسان
نشرت في: آخر تحديث:
إعلان
يتوقف العالم اليوم عند عقوبة الإعدام، ما هو واقع وممارسة هذه العقوبة في العالم العربي ؟
عقوبة الإعدام موجودة في معظم قوانين دول العالم العربي. هناك دولة عربية واحدة، وهي جيبوتي، لا يوجد في قوانينها حكم عقوبة الإعدام. هناك أيضا عدد من الدول العربية التي أوقفت تنفيذ عقوبة الإعدام منذ عشرين عاما مثل تونس والجزائر والمغرب. في هذه الدول يفرض القضاء العقوبة ولكنها لا تنفذ، لكنها تنفذ في دول عربية أخرى. هناك فوارق بين الدول العربية حول تنفيذ عقوبة الإعدام. ما يثير القلق أن بعض الدول العربية مثل السعودية تنفذ عقوبة الإعدام بصورة كبيرة جدا وهي من الدول الخمس في العالم التي تعدم الأطفال. كذلك واقع عقوبة الإعدام غير واضح كثيرا بعد حصول الثورات العربية. هناك حديث عن الدساتير الجديدة وعن إدراج عقوبة الإعدام فيها وحديث عن إلغائها . هناك تناقض حول هذا الموضوع.
عدم انضمام بعض الدول العربية إلى إلغاء عقوبة الإعدام وإلى المواثيق الدولية، هل له طابع عقائدي أم دوافع أخرى ترجع إلى التقاليد و الظروف السياسية ؟
قد تكون الظروف السياسية هي الأرجح، كذلك وجود تفكير غير دقيق حول هذا الموضوع. عندما ننظر إلى الجرائم التي من المفترض أن تسلط عليها عقوبة الإعدام فإننا نلاحظ أن عقوبة الإعدام الموجودة في قوانين في بعض الدول العربية اليوم تفوق بكثير ما يسمح به الدين مثلا.
حتى يتم تحريك الوعي بضرورة إلغاء عقوبة الإعدام، هل هناك دور لمنظمات المجتمع المدني وكيف يمكن تحريك هذا الوعي ؟
منظمات المجتمع المدني في العالم العربي هي منظمات نشيطة جدا في هذا المجال وذلك منذ عشر سنوات على الأقل. هناك تحالف ضد عقوبة الإعدام بين هذه المنظمات في معظم الدول العربية، وهي تشن حملات عديدة ضد هذه العقوبة وتقوم بدورات تدريبية للقضاة والمحامين والإعلاميين والمواطنين.
ما مدى نجاعة عقوبة الإعدام. هل هي عقوبة ناجعة أم، كما يقول البعض، أنها لم تخفف من الجريمة ؟
برهنت الدراسات والأبحاث أن عقوبة الإعدام لم تخفف من الجريمة. إذا أخذنا مثال الولايات المتحدة والولايات التي تطبق فيها عقوبة الإعدام فإننا نجد أن الجريمة لم تتراجع بل بالعكس ازدادت في بعض الأحيان. عقوبة الإعدام تطرح أيضا مشكلة الأشخاص الذين ينفذ فيهم حكم الإعدام وهم أبرياء وذلك بسبب محاكمات غير عادلة أو عدم وجود الضمانات الكافية لمحاكمة عادلة كما هو موجود في عدد من الدول العربية خصوصا في ظل قانون الطوارئ أو في ظل قانون مكافحة الإرهاب.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك