الإتحاد الأوروبي

الاتحاد الأوروبي وتحديات جائزة نوبل للسلام

منحُ الاتحاد الأوروبي جائزة نوبل للسلام يضع الأوروبيين، الغارقين في أزمة اليورو، أمام تحدّي مواصلة مهمّتهم في نشر السلام والديمقراطية في العالم .منحت لجنة نوبل جائزتها للسلام لهذا العام إلى الاتحاد الأوروبي تقديراً لمساهمته منذ أكثر من ستين عاماً في إحلال السلام وتحقيق المصالحة والديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان في أوروبا.

إعلان

ولكنّ رئيس مجلس الاتحاد هرمان فان رامبوي رأى أيضاً وخصوصاً في هذا التقدير والاعتراف بما حققه الاتحاد الأوروبي، تشجيعاً لهذه المؤسّسة "الصانعة للسلام" على مواصلة مهمتها من أجل نشر إرثها هذا في باقي أنحاء العالم.
 
إلا أن اتحاد الأوروبيين، بدأ يضعف منذ مدّة بسبب تداعيات الأزمة المالية التي تعصف بمنطقة اليورو منذ 2010.
 
وأمام تباطؤ القادة الأوروبيين في إيجاد العلاج الجذري لمشاكل العملة الموحّدة والديون السيادية، احتدمت الأزمة الاقتصادية في غالبية دول الاتحاد، الأمر الذي انعكس تقوقعاً أو تراجعاً أوروبياً على الساحة الدولية.
 
فالاتحاد الأوروبي، أوّل مانح للمساعدات من أجل التنمية والحكم الرشيد في العالم، الذي يقود مهمات لحفظ السلام ومنع اندلاع النزاعات المسلحة في أنحاء عدّة من المعمورة، والذي يحتلّ خصوصاً المرتبة الأولى في قائمة الدول المانحة للمساعدات الإنسانية الطارئة، هذا الاتحاد الأوروبي بالذات، الساعي دائماً إلى لعب دور متقدّم في مواجهة ولمعالجة الأزمات في العالم، يرى نفسه اليوم مضطراً لأن يعتمد مواقفه حيال النزاع السوري مثلاً، مع الأخذ بعين الاعتبار مصالح بعض دوله التجارية والاقتصادية الضيّقة في سوريا.
 
وهذا ما سينكشف الاثنين المقبل في اللوكسمبورغ مع صدور الدفعة الجديدة من العقوبات ضدّ نظام بشار الأسد، من خلال اقتصارها على عدد إضافي من أسماء الشخصيات والكيانات الداعمة له، دون أن تطال قطاعات اقتصادية مهمّة، كان المساس بها سيضرّ بمصالح عددٍ ضئيل من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي...الحائز على جائزة نوبل. 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية