بيئة
الشعاب المرجانية تهرب إلى أعماق البحار
تأكد من خلال دراسة أسترالية نشرت نتائجها قبل أيام أن الشعاب المرجانية المهددة بمخاطر كثيرة قادرة على التأقلم مع مياه تقع في أعماق المحيطات والبحار لم تكن تستطيع العيش فيها من قبل.
نشرت في: آخر تحديث:
إعلان
يدق الباحثون الأستراليون المتخصصون في علوم البحار ناقوس الخطر في ما يخص المخاطر التي تهدد الحاجز المرجاني العظيم القريب من سواحل البلاد ويحذرون من مغبة تفاقم هذه المخاطر وانعكاساتها الاقتصادية والبيئية. فالاحتباس الحراري يساهم في رفع كميات انبعاثات الغازات المتسببة في الظاهرة داخل مياه المحيط . ويؤثر ذلك سلبا في التنوع الحيوي داخل المحيط الهادئ . ويضاف إلى هذا الخطر خطران اثنان آخران هما ارتفاع درجة حموضة مياه المحيط وارتفاع نسبة تلوث المياه بسبب الأنشطة البشرية.
كان الباحثون الأستراليون ولا يزالون محقين في دق ناقوس الخطر لأن الحاجز الأسترالي المرجاني العظيم يعد أهم خزان للتنوع الحيوي البحري في العالم.بعبارة أخرى يشكل هذا الحاجز أهم حاضنة بحرية عالمية تفرخ فيها الكائنات البحرية وتنمو وتلوذ بها هربا من الأعداء. ولكن احتداد ظاهرة الاحتباس الحراري وما رافقه من أمراض ألحقا أضرارا فادحة بالشعاب المرجانية.
وقد اهتدى باحثو المعهد الأسترالي لعلوم البحار مؤخرا من خلال دراسة ميدانية أجروها في المنطقة البحرية التي كانت تغطيها من قبل هذه الشعاب المرجانية إلى أن المرجان أصبح ينمو على مسافات عميقة تبعد عن سطح مياه المحيط بمسافة تمتد من أربعين إلى مائة وعشرين مترا. وأثبتت نتائج الدراسة أن عينات المرجان الذي نجح في هذه الأعماق والتكيف معها وعينات الأسماك والكائنات البحرية الأخرى التي تعيش فيها هي العينات ذاتها التي تنمو في الشعاب القريبة من سطح البحر.
وتشكل نتائج هذه الدراسة العلمية بحق بداية أمل في إمكانية إنقاذ الشعاب المرجانية في أستراليا وفي مناطق أخرى في العالم من موت كان مبرمجا من خلال عدم تحكم الإنسان في الأنشطة الصناعية وعبر استخدام البحار كمكب لمختلف أنواع النفايات. ولكنها لا تجيب على أسئلة كثيرة منها تلك التي تتعلق بإمكانية صيد الأسماك التي تعيش في مثل هذه البيئات الصغرى في أعماق البحار ومعرفة طريقة تعاملها مع المياه القريبة من السطح.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك