المغرب - الصحراء الغربية

فرص نجاح مقاربة كريستوفر روس في الصحراءالغربية

أعاد المقترح الجديد لكريستوفر روس، المبعوث الأممي في قضية الصحراء الغربية القضية إلى المربع الأول. فقد اقترح روس على مجلس الأمن مقاربة جديدة لتسوية هذا النزاع الذي استغرق أكثر من ثلاثة عقود. مقترح المبعوث الأممي يقوم على "الدبلوماسية المكوكية" كبديل عن المفاوضات المباشرة التي استغرقت أكثر من خمس سنوات دون أن تفضي إلى نتيجة ملموسة.

إعلان

 

المقاربة الجديدة تعني بكل بساطة فشل كل المحاولات السابقة لإنهاء أقدم نزاع في القارة السمراء. ففي بداية تسعينات القرن الماضي، ومباشرة بعد إعلان وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع الرئيسيين المغرب وجبهة "البوليساريو"، وافق الجانبان على تنظيم استفتاء يتيح لسكان الإقليم المتنازع عليه تقرير مصيرهم بأنفسهم، لكن الخلاف حول الكتلة الناخبة أقبر هذا المشروع. ومع بداية الألفية الحالية انطلق مسلسل المفاوضات كآلية للبحث عن تسوية سياسية تنتهي إلى صيغة حل بلا غالب أو مغلوب. لكن تمسك كلا الطرفين بمواقفهما المسبقة التي ترفض تقديم تنازلات، حول المفاوضات إلى حوار للصم.
 
الآن، اقتنع المبعوث الأممي بأن الاستمرار في هذه المفاوضات هو مجرد مضيعة للوقت أمام تصاعد مخاطر عدم الاستقرار وتنامي بؤر التوتر بمنطقة الساحل وجنوب الصحراء الكبرى. لكن إلى أي حد ستنجح مقاربته الجديدة في تجاوز حالة الجمود التي يعرفها الملف؟ من وجهة نظر مراقبين يتابعون تطوراته عن كثب، فقد قللوا من أهمية اقتراح كريستوفر روس، ويرون أن أمام مقاربته الجديدة فرص ضئيلة لتجاوز المأزق الذي حُشرت داخله القضية منذ عدة سنوات بسبب تمسك كل طرف من أطراف النزاع بمواقفه التي توجد على طرف النقيض من مواقف خصمه.

 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية