سوريا
معركة دمشق تحتدم... دوليا أيضا
جددت الولايات المتحدة التحذير بأن استخدام النظام السوري السلاح الكيماوي ضد معارضيه خط أحمر، وعلقت الأمم المتحدة عملياتها في سوريا.
نشرت في: آخر تحديث:
إعلان
لم تتوصل تركيا وروسيا إلى اتفاقٍ حول صواريخ باتريوت خلال زيارة فلاديمير بوتين لأنقرة، وتصاعد التوتر على الحدود الشمالية بين لبنان وسوريا على خلفية مقتل عددٍ من الشبان اللبنانيين، كما تجددت الاتهامات لبغداد بالتواطؤ مع إيران لتمرير شحنات عسكرية جوية إلى دمشق.
كل هذه التطورات تشير إلى أن معركة دمشق بدأت تحرِّك الوضعين الدولي والإقليمي، إذ بلغت بالأزمة السورية مرحلة فاصلة وبالغة الحدة والخطورة، خصوصاً أن مطار العاصمة لم يعد آمناً.
كما أن معارك الأسبوع الماضي لم توضح معالم الحسم الذي تحدثت عنه أوساط النظام، إذ أن انتشار قواته التي يمكنه الوثوق بها في الثكن والمطارات الموزعة في كل الأنحاء يمنعه من القيام بعمليات لتأمين المناطق المحيطة بوسط دمشق.
ثم أن القصف المدفعي وغارات الطيران الحربي لا يمكنهما التحكم بمسار المعركة طالما أن المعارضة تستخدم تكتيكات حرب العصابات.
في المقابل لا يوحي التفاعل الدولي مع هذه المعركة حتى الآن بأن ثمة تدخلاً أو حلاً قيد الإنضاج، إذ لا جديد في الموقف الأمريكي سوى إظهار الخشية من لجوء النظام إلى السلاح الكيماوي إذا ظن أنه يمكّنه من الحسم.
الأوساط الدولية كانت تتوقع أكثر من ذلك، بل كانت تتوقع خطاً أحمر يحدده الأمريكيون والروس لوقف التدمير المنهجي الذي تتعرض له دمشق وريفها.
لا شك أن ميوعة الموقف الدولي قد تشجع النظام حتى على الضرب بالسلاح الكيماوي لإحراج الأطراف الخارجية.
رغم الاقتراحات التي تقدم بها المبعوث الدولي العربي الأخضر الإبراهيمي قبل أيام، يبدو أن الجميع يترقب حالياً الأخبار الميدانية أكثر مما يهتم بالأطروحات السياسية.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك