صوتان نسائيان فقط في لائحة البوكر الطويلة
أصدرت اللجنة المشرفة على جائزة "البوكر" العالمية للرواية العربية التي تحولت إلى أهم جائزة عربية تكافئ الرواية لائحتها الطويلة للروايات التي ستبقى في المنافسة على الجائزة واقتصر العدد على ستة عشر رواية مرشحة لنيل جائزة العام 2014.
نشرت في: آخر تحديث:
وتم اختيار هذه الروايات من أصل ما يزيد على مائة وخمسين عملا روائيا تقدمت لنيل الجائزة التي تمنح منذ سبعة أعوام والتي فاز بها في دورتها الأولى المصري بهاء طاهر عن روايته "واحة الغروب" وفاز بها العام الماضي الكويتي سعود السنوسي عن عمله "ساق المامبو".
وقد عادت الكويت هذا العام لتتمثل في اللائحة الطويلة للبوكر عبر رواية اسماعيل فهد اسماعيل الأخيرة، ورقمها السادسة والعشرين في تاريخه الكتابي: "في حضرة العنقاء والخل الوفي". ويعتبر اسماعيل مؤسس وراعي الفن الروائي في بلده الكويت.
أما الكاتب الجزائري واسيني الأعرج، الذي يعيش في باريس ويدرس في السوربون فقد سبق له الترشح للجائزة مرتين عن روايتيه: "البيت الأندلسي" و"أصابع ريتا الطويلة" وهو يترشح هذه المرة عن عمله الأخير "رماد الشرق:الذئب الذي نبت في البراري".
وفي اللائحة روائيتان من السعودية والعراق إذ تم اختيار "غراميات شارع الأعشى" لبدرية البشر التي تميزت في كتاباتها الصحفية بانتقاد وتعقب تحولات المجتمع السعودي وحياة المرأة فيه وتمتاز كتاباتها بنقد لاذع لمجتمعها وسلوكيات البعض فيه وهي في روايتها الثالثة هذه تصور حياة ثلاث نساء في الرياض في السبعينات.
من ناحيتها تصور إنعام كجه جي في "طشاري" هجرة المسيحيين في العراق من خلال سيرة طبيبة كانت من أولى الطبيبات اللواتي عملن في جنوب في الأرياف قبل أن تضطر مسنة لترك بلدها.
من العراق أيضا اختير للائحة الطويلة للبوكر العمل الروائي الأخير لعبد الخالق الركابي وعنوانه "ليل على باب الحزين" وفيه يواصل الكاتب ضمن مشروعه الخاص رصدا متخيلا لتاريخ العراق الحديث وهو يجعل من لحظة الاحتلال الأميركي عام 2003 منطلقا لاستعادة كثير من الأحداث الماضية.
أما رواية "فرانكشتاين بغداد" لأحمد سعداوي فتقدم صورة عامة عن مدينة تعيش تحت وطأة الخوف من المجهول٬ وعدم القدرة على التضامن وضياع هوية المجرم الذي يستهدفهم جميعا.
ومن فلسطين تمكنت رواية ابراهيم نصرالله "شرفة الهاوية" من دخول السباق وفيها يتابع الكاتب الفلسطيني المقيم في عمان المتغيرات التي تشهدها عمان والفساد الذي يعم الحياة السياسية من خلال سيرة وزير تعمل زوجته محامية.
ابراهيم نصرالله سبق له الحصول على عدد من جوائز الرواية العربية كان آخرها جائزة القدس للرواية العربية في دورتها الأولى.
من سوريا تحضر رواية "لا سكاكين في مطبخ المدينة" لخالد خليفة وهي تقدم حفرا عميقا في آليات الخوف والتفكك خلال نصف قرن٬ كما هي رواية عن مجتمع عاش بشكل متواز مع البطش والرغبات المقتولة. إنها رواية عن الأسى والخوف والموت الإنساني. في هذه الرواية يكتب خالد خليفة عن كل ما هو مسكوت عنه في الحياة العربية عامّة والحياة السورية خاصّة.
ويحضر المغرب في اللائحة الطويلة للبوكر ممثلا بثلاث روايات أولها ليوسف فاضل: "طائر أزرق نادر يحلق معي" وهي عبارة عن شهادة روائية عن مرحلة رهيبة من تاريخ المغرب تعرف بسنوات الرصاص عبر قصة طيار وزوجته الشابة. والكاتب اشتهر بنصوصه المسرحية وسيناريوهاته التي قدمها للسينما المغربية.
ويقدم اسماعيل غزالي من المغرب كذلك روايته "موسم صيد النجور" التي تتناول قصة عازف ساكسوفون فرنسي يحل ضيفا قرب بحيرة في الأطلس لكن الرواية تتشعب سريعا في زوايا المكان لتعيد اختراع العمل السردي.
من المغرب أيضا يقدم عبد الرحيم لحبيبي رواية "تغريبة العبدي المشهور بولد الحمرية". وتعتمد هذه الرواية على حيلة سردية تقليدية هي عثور أحد الباحثين، على مخطوطة وسعيه لتحقيقها لتصير أطروحة جامعية بمعونة أحد المختصين.
ومن القاهرة تم اختيار "منافي الرب" لأشرف الخمايسي وتدور أحداث هذه الرواية في واحة متخيلة اسمها "الوعرة" في صحراء الوادي الجديد المصرية.
كما يستكمل ابراهيم عبد المجيد في "الاسكندرية في غيمة" ثلاثيته عن مدينة الاسكندرية ، التي خصّها من قبل بروايتين، هما "لا أحد ينام في الإسكندرية" و"طيور العنبر".
أما الكاتب المصري أحمد مراد فقدم عبر"الفيل الأزرق" قصة الطيبيب يحيى الذي بعد خمس سنوات من العزلة الاختيارية يستأنف عمله في مستشفى العباسية للصحة النفسية في القاهرة٬ حيث يجد في انتظاره مفاجأة.
ومن لبنان تمكنت رواية انطوان الدويهي "حامل الوردة الأرجوانية" من البقاء في السباق وهي عن قصة اعتقال كاتب وسوقه إلى سجن "حصن الميناء" وهي قلعة بناها المماليك قبل سبعمائة عام لمراقبة البحر عند هذا الشاطئ٬ وتسعى الرواية إلى إدراك سر الاعتقال الذي أصبح لغزا محيرا في محيط الكاتب العائد قبل خمس سنوات من هجرة طويلة إلى بلاد الغرب.
وإذا كان الراحل الطيب صالح يظل شيخ الروائيين في السودان فان أمير تاج السر تقدم إلى الجائزة بروايته "366" في المسابقة وهي عبارة عن رسالة مطولة يكتبها بطل الرواية عن معشوقته التي أغرم بها من النظرة الأولى، لتصبح في نظره كل النساء وكل الأسماء في رحلة بحثه عنه.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك