محامية يمنية اعتنقت المسيحية فوضعتها الحكومة في مستشفى للأمراض العقلية

"مريضة نفسية تعاني من جنون العظمة"

ونقلت صحف يمنية أن سالم كانت اتخذت قرارها بالتحول إلى المسيحية بعد أن "روعتها" حادثة تفجير مستشفى العرضي في صنعاء التي خلفت أكثر من 200 شخص بين قتيل وجريح والتي اعترف تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب"، على لسان قائدها العسكري قاسم الريمي، بمسؤوليته عنها.

ونقلت صحيفة "الرأي" الكويتية عن أطباء نفسيين في مستشفى "دار السلام للأمراض النفسية والعصبية" في العاصمة اليمنية أنهم تسلموا المتهمة فاطمة محمد سالم (38 عاماً) من النيابة ورفعوا، بعد الكشف عليها، تقريراً طبياً وصفها بـ"المريضة النفسية" التي تعاني من "جنون العظمة" بعد أن أثر عليها طلاقها من زوجها الثاني وأحداث جريمة حصلت في مستشفى الدفاع.

حرية الاعتقاد حق قانوني مكفول بالدستور

جدير بالذكر أن قانون العقوبات اليمني في المادة 259 يجرّم "المرتد عن الدين الإسلامي بالإعدام بعد الاستتابة ثلاثاً وإمهاله ثلاثين يوماً" مما يضع حياة فاطمة سالم في خطر في حال ثبوت صحتها العقلية وإصرارها على اعتناق الدين المسيحي.

وكانت القضية قد دفعت ناشطين حقوقيين يمنيين للتضامن مع "المحامية المرتدة"، حيث قال رئيس المركز اليمني للحقوق المدنية نور الدين العز عزي أن تأثير الثقافة التقليدية على القضاء اليمني تدفعه إلى إنكار حرية الاعتقاد التي هي حق قانوني يكفله الدستور اليمني.

فاطمة كانت تمارس طقوساً غريبة وتتواصل مع الجن

خلال التحقيق معها اعتبرت فاطمة سالم أن ارتدادها "لم يكن لأن الدين الإسلامي سيء" بقدر ما هو استنكار لنزوع بعض المسلمين "ممن يدّعون خلافة الله على الأرض لتشويهه وإبقاء أتباع هذا الدين تحت مظلة الإرهاب والملاحقات العالمية".

وبعد اعتقالها انتشرت إشاعات كثيرة عن أسباب اعتناقها المسيحية، فقالت مصادر قريبة منها، بحسب الصحافة اليمنية، أنها كانت تمارس "طقوساً غريبة" لاستخراج الكنوز، وأنها أقدمت على فعلتها بطلب من "الجن" مقابل التواصل معها!

بيد أن الكثير من الحقوقيين اعتبروا أن هذه الروايات خاطئة وغرضها إما وصفها بالجنون أو بتعاطي الشعوذة والسحر حتى يتم تقزيم قضيتها في المجتمع والتستر عن الأسباب الحقيقية لخروجها من الإسلام.