إعداد كابي لطيف
وداعاً أنسي الحاج: نزع أقنعة القهر والخوف فكان حراً
شكّل أنسي الحاج الشاعر الفيلسوف حالة شعرية فريدة. في شعره ثورة على الرجعية، وصف بألقاب كثيرة: المتمرّد، الثائر، الرائد. هو مؤسس الموعد مع الثقافة والشعر والسياسة، ونجمه. لوّن صحيفة "النهار" بريشته الفريدة ودوّن في الملحق عصراً جديداً للشعر الفلسفي، وأخيرا "خواتمه" الأسبوعية في صحيفة "الأخبار" التي افتقدته منذ مطلع العام.
نشرت في: آخر تحديث:
إعلان
الناسك المتعبد للبنان والحب والحرية
في لحظة الوداع الكلمات تحدّق بالذاكرة
وأجراس الدمع ترنمّ لحن الحزن
من بعيد...
أنسي الحاج
لبيروت و لبنان :" أتمنى أن نترك بسلام، نحن بلد صغير قلبه بحجم العالم وصدره تتلاطم فيه رياح الحرية، كما لو كانت رياح الأكوان جميعا. لا نحتاج إلى شيء على الإطلاق. فقط نريد أن نترك بسلام وأن نخرج من هذا الكابوس الذي هو افتراس لبنان واختراع شتى الحيل لتصويره متذابحا وقاصرا عن إدارة نفسه بنفسه. كل هذه أكاذيب و مؤامرات، أمنيتي أن نترك لحريتنا".
في الكتابة: "كنت أظن في وقت من الأوقات أنني واضح تماما، و في الوقت عينه كنت اشعر أن هناك شيئا ملتبسا عندي. ولا أتكلم هنا عن كتاباتي، خصوصا في البدايات، إذ إنها كانت شديدة الغموض و فيها أحيانا غموض متعمد، وهو تغليف أكثر مما هو غموض لأسباب تتعلق بالموضوع الذي أكتبه وبطبيعة قصيدة النثر التي إذا لم تلب فيها شروط معينة، يبقى ماثلا عليها خطر الوقوع في النثر العادي".
في الشخصية: " كنت أظنها شديدة الوضوح، لا أعرف إلى ما يعود هذا الإيحاء بغموض شخصيتي، فأنا لم أرده ولم أعمل له. إذا كان موجودا فلا يد لي في ذلك، بل هو طبيعي. ليس فضيلة مكتسبة، بل هو فطري".
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك