طب - علوم

هل هي بداية نهاية العمى؟ علماء فرنسيون يجربون العلاج بالحقن الجيني

إعادة القدرة على الرؤية للمصابين بالعمى كان ولا يزال حلماً يدغدغ مخيلة العلماء والمختصين في طب العيون خاصة مع توافر إمكانية مذهلة في ظل الثورة الطبية والتكنولوجية التي يشهدها عالم اليوم.

الصورة من فليكر (cesarr terrio)
إعلان

 ويبدو أن فريقاً من العلماء الفرنسيين المختصين بأبحاث شبكية العين وعضيات الطاقة في الخلايا في أحد المستشفيات الباريسية متحمس بشكل خاص لتجريب بعض العلاجات التي قد تشكل فتحاً جديداً في طب العيون.

يقوم الفريق حالياً بإجراء تجارب على مجموعة من المرضى يعانون من ضمور في الشبكية ومن بعض الأمراض النادرة والمستعصية التي تتسبب في الإصابة بالعمى. وقد حدد الباحثون بالفعل العديد من الجينات التي تقف خلف هذه الأمراض.

لكن فريقاً آخر من مستشفى مدينة "نانت" الفرنسية تمكن بالفعل مؤخراً من تمييز واحدة من هذه الطفرات الجينية، وتحمل رقم RPE65 يشفّر حمضاً أمينياً يحتوي على الصباغ المسؤول عن مدى حساسية العين للضوء، والذي يتسبب غيابه في تعطيل قدرة العين على العمل وبالتالي الرؤية.

وباكتشاف السبب يكون الأطباء قد قطعوا نصف الطريق أمام تحضير علاج فعال ضد العمى . وبالفعل، اقترح علماء الفريق حقن جين سليم بشكل مباشر في شبكية العين بتحميله على فيروس غير فعال وإيصاله إلى خلايا العين المستقبلة للضوء، وبمجرد تموضع المورثة في الداخل، تبدأ في إنتاج الصباغ المفقود.

تبدو النتائج الأولى للتجارب مشجعة للغاية، فقد ذكر بعض أعضاء الفريق أن إرهاق العين التي يعاني منها المرضى عادةً بدأ بالانخفاض مما أدى إلى تسهيل تحركهم في الظلام وبالتالي تحسين شروط تواجدهم في محيطهم الاجتماعي.
فهل تكون هذه بداية نهاية مرض العمى؟

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية