هل تصمد باريس أمام المد اليميني؟
نشرت في: آخر تحديث:
السؤال الكبير الذي يتردد في ذهن الرئيس "فرانسوا هولاند" وكافة الاشتراكيين اليوم، ذلك إن معركة باريس وإن كانت ليست بالحاسمة بالنسبة لنتائج هذه الانتخابات، إلا أن العاصمة تشكل رمزا هاما والمنتصر فيها يمكن أن يخفف من وطأة هزيمته في كافة البلديات الفرنسية الأخرى.
كانت نتائج الدورة الأولى في باريس متقاربة حيث حصل حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" اليميني على 35.64 ٪ مقابل 34.40 ٪ للاشتراكيين، ولكن انتزاع منصب عمدة باريس لا يعتمد مباشرة على هذه النسب، ذلك إن الحزب الذي يريد الفوز به يجب أن ينجح في إرسال أغلبية من مستشاري البلدية الذين يخوضون هذه الانتخابات لاحتلال 163 مقعدا في مجلس باريس، وهو المجلس الذي ينتخب عمدة العاصمة.
يختلف عدد المستشارين الذين تنتخبهم كل دائرة باريسية وفقا لتعداد سكانها، وتبرز هنا 3 دوائر، الثانية عشر والرابعة عشر والخامسة عشر، وتبدو نتائج الدائرة الأخيرة محسومة تاريخيا لصالح حزب اليمين، مما يحصر معركة باريس في الدائرتين الثانية عشرة والرابعة عشرة.
لن تؤد كل هذه الحسابات والأرقام لتغيير فعلي في نتائج انتخابات البلدية على مستوى البلاد، فقد أصبح المد اليميني وهزيمة الاشتراكيين أمرا واقعا، إلا أن الخاسر في باريس سيخسر، أيضا، بريق انتصار عام، والمنتصر في هذه المعركة يمكنه التغطية، سياسيا وإعلاميا، على هزيمته على المستوى الوطني. وتبقى الحقيقة الوحيدة المقبلة أن عمدة باريس ستكون سيدة.
مواضيع متعلقة:
متابعة لنسب المشاركة في الانتخابات البلدية الفرنسية
الانتخابات المحلية في فرنسا: "كابوس" لهولاند ومنصة آلان جوبيه للانتخابات الرئاسية
اليمين المتطرف يقطف ثمار غضب الناخبين على أحزاب اليمين واليسار التقليديين
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك