موجة اليمين الزرقاء تجتاح بلديات فرنسا
نشرت في: آخر تحديث:
* هزيمة واضحة للحزب الاشتراكي. * انتصار كبير لليمين الجمهوري. * انتصار لليمين المتطرف دون أن يشكل الموجة الجارفة المتوقعة.
تؤكد التقديرات والنتائج الأولية للدورة الثانية للانتخابات البلدية توجهات الناخبين في الدورة الأولى، حيث تمكنت أحزاب اليمين التقليدي من استعادة العديد من المدن وحقق اليمين المتطرف وحلفاؤه اختراقات في مدن مثل "فريجوس" و"بيزييه" وانتصر في 4 مدن على الأقل، بينما تراجع الحزب الاشتراكي.
وصفت "سيجولين رويال" المرشحة الاشتراكية السابقة لرئاسة الجمهورية النتيجة بأنها تحذير قاسي للحكومة الاشتراكية التي ينبغي عليها أخذه بعين الاعتبار معتبرة أن الفرنسيين لم يروا نتائج السياسات الاشتراكية والتي تحتاج إلى تعديلات. واعتبرت أن الهزيمة يمكن تؤدي إلى إيقاظ المهزوم أو إصابته بالغيبوبة.
واعتبرت "مارين لوبن" رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف أن حزبها تمكن في هذه الانتخابات من قلب المعادلة الثنائية التقليدية بين الاشتراكيين واليمين التقليدي وأن الجبهة الوطنية أصبحت الطرف الثالث في المعادلة السياسية الفرنسية والتي ينبغي أخذه بعين الاعتبار.
وأشارت "سيسيل دوفلو" الوزيرة التي تنتمي لتيار البيئة إلى أن انتخابات البلديات تبقى انتخابات محلية وأنه ينبغي تجنب المبالغات في إسقاط النتائج على الأوضاع السياسية العامة.
"آلان جوبيه" رئيس الحكومة الديجولية الأسبق، الذي انتصر في مدينة "بوردو" بنسبة تتجاوز 60٪، اعتبر أن هذه النتائج تنفي توقعات المراقبين بموجة جارفة لليمين المتطرف، وأنها تجسد نجاحا كبيرا لليمين الجمهوري موجها الدعوة لتعزيز الوحدة بين فصائله المختلفة، وتجدر الإشارة إلى "آلان جوبيه" الذي ظل بعيدا عن الصراعات الداخلية في حزبه اليميني "الاتحاد من أجل حركة شعبية" يبرز كأحد الوجوه المحتملة لتمثيل اليمين التقليدي في الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2017.
وركز "جان بيير رافاران" رئيس الحكومة الديجولي الأسبق على أن اليمين التقليدي تمكن من تحقيق انتصارات في مدن واجه فيها كلا من المرشح الاشتراكي ومرشح اليمين المتطرف في الجولة الثانية وحصد هذه المدن بالرغم من تفتت أصوات اليمين بسبب حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف
وتركز التعليقات الأولية على نسبة الامتناع عن التصويت التي بلغت 38٪ التي تقترب من رقم قياسي في إطار الجمهورية الفرنسية، والتي كانت، على ما يبدو، عاملا أساسيا في هزيمة الاشتراكيين.
يذكر أن كافة التوقعات كانت تؤكد قيام رئيس الجمهورية بتغيير الحكومة في حال هزيمة كبيرة للحزب الاشتراكي، ولكن تغييرا من هذا النوع يمكن أن يحرق أوراق "فرانسوا هولاند" الذي سيخوض انتخابات البرلمان الأوروبي في مايو / أيار المقبل حيث من المتوقع أن يواجه هزيمة جديدة ولن يكون باستطاعته عندئذ القيام بإجراء من هذا النوع لمواجهة الهزيمة المتوقعة في الأوربيات
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك