وصفة لإسقاط الحكم بالنكتة

 تاريخ السخرية ودورها في معارضة الحاكم في مصر يسجله منتصر جابر في كتابه "اضحك على الرئيس"، حيث حلل دور السخرية في إنهاء حكم الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في فبراير-شباط 2011، قبل أن يلاحق الشعب، أيضا، الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين بسخرية تكاد تعادل كم سخريته من مبارك على مدى 30 عاما.

ويقول منتصر جابر "ربما لأول مرة في التاريخ يسقط شعب حاكمه بالضحك عليه" حيث أنهى حكم مبارك -الذي لازمته سخرية المصريين ونكاتهم "منذ يومه الأول وحتى يومه الأخير"- ويقول الكاتب إن أحد أسباب تنحي مبارك هو سقوط هيبته بعد انتشار النكات واللافتات خلال 18 يوما من الاحتجاجات الحاشدة التي انطلقت يوم 25 يناير 2011 وكانت "مهينة مذلة.. بالفعل سقط بالتنكيت وبالسخرية منه".

كما أسقط الشعب مرسي والجماعة التي كان ينتمي إليها بالنكات، وكان هدفا لسخرية المصريين منذ ترشحه للرئاسة وطوال فترة حكمه التي استمرت عاما واحدا حتى تم "عزله... في موجة الثورة الثانية في 30 يونيو 2013".

أهدى منتصر جابر كتابه ـ الذي حمل عنوانا فرعيا هو "كيف أسقط المصريون نظام الحكم بالتنكيت" ـ "إلى كل شهداء ومصابي ثورة 25 يناير.. وموجتها الثانية في 30 يونيو 2013" يقع في 218 صفحة متوسطة القطع وصدر في القاهرة عن "الدار للنشر والتوزيع" بغلاف صممه فنان الكاريكاتير عمرو سليم.

مونت كارلو + رويترز