فرنسا- الحكومة الجديدة
الحكومة الفرنسية الجديدة: تشكيلتها، مهمتها، وموقعها من توازنات القوى السياسية
نشرت في: آخر تحديث:
الانتخابات البلدية الأخيرة في فرنسا التي هُزِم فيها الحزبُ الاشتراكي شرّ هزيمةٍ هي التي دفعت باتجاه التسريع بالتعديل الوزاري الذي كان مُرتَقَباً وتأخر وصوله.
إعلان
أما الإشكالية الأساسية التي ستُواجهها هذه الحكومة فتتمثل بتنشيط الاقتصاد لمكافحة البطالة أساساً والسعي نحو مزيدٍ من العدالة الاجتماعية، أي أنها تحتاج للتوجّه بشكلٍ متوازٍ نحو رأس المال واليسار في ذات الوقت.
لكنّ ما بدا من التشكيلة الجديدة أنها توجهت نحو اليمين على حساب اليسار وأنصار البيئة.فهل فرض هذا التوجه نفسه أم أنه كان خَياراً؟
طرحنا السؤال على محمد جاد أستاذ العلوم السياسية في جامعة "إيكس" الفرنسية والذي يرى أنّ الناخب الفرنسي الذي اختار خلال الانتخابات الأخيرة أكثر من 1500 عمدة يميني جديد يُعبّر عن رغبة الشارع في أن ترسى سياسةٍ تتجه أكثر نحو الانفتاح على رأس المال واليمين أو على التوجه الاشتراكي الديمقراطي ذي الطابع الليبرالي لكسب تأييدٍ جديد من الإتحاد الأوروبي لتوجهات الاقتصاد الفرنسي ولجذب استثماراتٍ جديدة إلى السوق الفرنسية.
أما الأستاذ الجامعي زيدان خوليف فإنه يرى في تصريحات خص بها " مونت كارلو الدولية" أنّ الحكومة الجديدة هي بالدرجة الأولى حكومة ولاءاتٍ رغم احتوائها على الكفاءات وأنّ الرسالة التي أرسلها الناخب الفرنسي في الانتخابات البلدية الأخيرة هي أنّ على الرئيس فرانسوا هولاند التوجه نحو يسار الوسط. وتأتي تشكيلة الحكومة للتخفيف من حجم البطالة وتحقيق النمو الاقتصادي، وذلك يتم من خلال إحلال الثقة: ثقة اليساريين وبعض اليمينيين الوسطيين لتطويق التطرف اليميني.
شخصيات يسار الحزب الاشتراكي ويسار اليسار وحزب الخضر لم تقل كلمتها بعد، وهي تستطيع حجبَ ثقتها عن بعض التشريعات والقوانين التي ستُقرها حكومةُ مانويل فالس إذا ظلت خارج التركيبة الحكومية مما يضع الحكومة في موقفٍ حرجٍ لأنها لا تملك أغلبية قوية تمكنها من الاستغناء عن هذه الشخصيات.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك