فرنسا- الحكومة الجديدة

قراءة في التشكيل الحكومي الفرنسي الجديد

الصورة من رويترز

مِنَ الملاحظاتِ الأوليةِ التي يُمكن التوقُّفُ عندها في ما يخص التشكيل الحكومي الفرنسي الجديد الذي أعلن عنه اليوم الأربعاء 2 أبريل 2014 ، بقاءُ أساطين الحكومة السابقة في مناصبهم ونعني : لوران فابيوس الذي احتفظ بوزارة الخارجية للخارجية وإيف لودريان الذي ظل على رأس وزارة للدفاع، وكريستيان توبيرا التي أبقي عليها وزيرة للعدل. و ويبدو هؤلاء الوزراء باعتبارهم ثوابِت عهد فرانسوا هولاند.

إعلان

 

كذلك يُلاحَظُ تَبَوُّءَ الجيلِ الجديد لمواقعَ أقوى مما سبق. وهو مثلا حال  أرنو مونتوبور الذي أصبح وزيراً للاقتصاد والنهوض بالإنتاج والاقتصاد الرقمي . وتنطبق الملاحظة ذاتها على بنوا هامون  الذي أصبح في الحكومة الجديدة وزيرا للتربية  الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي .
 
أما عودةُ سيغولين روايال إلى العمل الوزاري فهي  تُمثِّلُ مؤشراً هاماً.  لكنّ التوقعات كانت تشيرُ إلى أنها ستكون على رأس وزارةٍ تهتم بالشؤون الاجتماعية عموماً. ويظهر من التشكيلة الحكومة الجديدة  وجودُ عددٍ من الوزارات المعنية بالشأن الاجتماعي فيما أخذت سيغولين رويال الموقعَ الذي كان يُفتَرَضُ أن يعود لشخصيات تابعة لحزب الخضر أي   وزارة البيئة والتنمية المستدامة والطاقة،  مع تركيزٍ على الطاقات الجديدة والمتجددة.
 
الإبقاءُ على كريستيان توبيرا وزيرة  للعدل يمثل تحدياً تُطلِقُه الحكومة الجديدة في وجه المعارضة التي استهدفت الوزيرةَ شخصياً مراتٍ عِدّة.  وكانت تأملُ في تقليص دورها بمناسبة التغيير الحكومي.  لكنّ مانويل  فالس رئيس الوزراء الجديد  أثبت بذلك أنه غيرُ مستعدٍّ لتقديم تنازلاتٍ للمعارضة إذا كان مقتنعاً بكفاءة الوزير وأهليته لهذا المنصب تحديداً.
 
بالعموم: تركيبةٌ حكوميةٌ مُصغّرة مُطالَبة بدورٍ ديناميكيٍّ فعّال لمواجهةِ التحدي الأساسي المتمثل في تنشيط الاقتصاد وإنشاء الوظائف والذي أطاح بحكومة جان مارك إيرولت وألحق  بالحزب الاشتراكيِّ واحدةً من أهم هزائمه  الانتخابية.
 

 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية