فنان فرنسي يحبس نفسه داخل جسم دب لمدة 13 يوماً
نشرت في:
من لا يعرف الفنان الفرنسي أبراهام بوانشوفال يقول بالتأكيد إنه مجنون. ولكنه يصر من خلال تصرفاته التي يعتبرها الكثيرون جنونا على تجسيد شكل جديد من أشكال الفن فيه حيز كبير للوحدة والتأمل والطبيعة. ومن آخر أعماله الفنية دخوله في بداية شهر أبريل-نسيان الجاري في جسم دب أسمر معروض في متحف "الصيد والطبيعة" الباريسي ليقيم فيه لمدة ثلاثة عشر يوما.
وسيظل أبراهام طوال هذه الفترة داخل جسد هذا الدب مقضيا وقته بين المطالعة والنوم والكتابة والتأمل والحديث من حين لآخر مع زوار المعرض. وقد حرص بنسفه على تأثيث "بيته الصغير" داخل جسم الدب وعلى إعداد الأطعمة التي سيتناولها طوال هذه الفترة. وستنقل كل فعاليات هذا العمل الفني الجديد عبر كاميرات مربوطة بالدب يستطيع أبراهام منعها من نقل الصور في بعض الأوقات التي يتخلص منها مثلا من فضلاته إلى الخارج عبر أنابيب خاصة موصولة بالدب الذي يسكن فيه.
ويقول أبراهام إن فكرة هذا العمل قد خامرته عندما أقام من قبل في علبة صغيرة في الجبال بين إيطاليا وفرنسا. وكانت حيوانات متوحشة تزوره في الليل وتساعده على التخلص من الوحدة. ولكنه كان يرى في الصباح صيادين وعلى ظهورهم جلود بعض هذه الحيوانات.
ويأمل المدافعون عن البيئة في أن يساعد الفنان من خلال أثره الجديد في توعية الناس بالمخاطر التي تتهدد الدببة في المناطق القطبية بسبب ذوبان الثلوج المتجمد وفي إقناع الفرنسيين الذين يعترضون على فكرة إرجاع الدب الأسمر إلى سلسلة جبال "البرينيه" الفاصلة بين فرنسا وإسبانيا بضرورة العدول عن موقفهم هذا.
من الإنجازات الأخرى التي يعتز إبراهام بوانشوفال بتحقيقها على سبيل المثال القيام بجولة من جنوب فرنسا إلى شمالها على القدمين وفي خط مستقيم أي على نحو جعل هذا الفنان يضع لنفسه طريقا خاصة تمر أحيانا عبر المراعي والحقول والجبال وتتطلب أحيانا أخرى تسلق أيضا المنازل والعمارات وقطع البرك غابات شاسعة. من إنجازاته الأخرى تنسكه لمدة أسبوع في جزيرة صغيرة تقع قرب مدينة مرسيليا حيث يقيم.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك