أخبار العالم
الرسالة التي وصلت بعد 101 عام
تفاجأت أنجيلا إيردمان التي تقيم في مدينة برلين في ألمانيا، يوم الثلاثاء الماضي برجلٍ يقف أمام باب بيتها ويحمل لها رسالة قال إنها من جدّها، ثم أخبرها أن هذه الرسالة كانت موضوعة في زجاجة، وأن اسم جدها موجود على البطاقة.
نشرت في: آخر تحديث:
إعلان
أنجيلا إيردمان لم تكن تعرف يوماً جدها الذي توفي عام 1946 قبل ست سنوات من ولادتها حسب ما تؤكده الكاتبة لويز أوزبورن في مجلة " الغارديان" الصادرة في الثامن من أبريل-نيسان الجاري .
كانت هذه الرسالة التي وضعت داخل زجاجة ورميت في بحر البلطيق عام 1913، بمثابة مفاجأة مذهلة للحفيدة التي تعيش في برلين والتي يبلغ عمرها اليوم 62 عاماً.
أما الشخص الذي أوصل الرسالة، فهو باحث تتبّع الأثر والعنوان المكتوب على الرسالة التي وضعت في المتحف البحري في مدينة هامبورغ في ألمانيا.
وقد وجد الرسالة أحد صيادي السمك، وهو كونراد فيشر عندما كان يصطاد في بحر البلطيق بالقرب من مدينة كييل الشهر الماضي.
ويعتقد الباحثون أنها أقدم رسالة وضعت في زجاجة حتى اليوم، ولا تزال في حالة جيدة نسبياً. كما يرجّحون أن جد إيردمان، ويدعى ريتشارد بلاتز، رمى زجاجة البيرة البنيّة اللون في البحر بينما كان في نزهة في الطبيعة مع رفاق له عام 1913، وكان في العشرين من العمر آنذاك.
أما محتوى الرسالة فهو غير واضح ولا يمكن قراءته في مجمله، لكن العنوان المُرسل إليه في أعلى البطاقة واضح ومقروء، وكذلك طلب الجدّ اللطيف بإيصال الرسالة إلى العنوان المطلوب، أي عنوان منزله في مدينة برلين.
وقد أرفقت الرسالة بطابعَين بريدييّن كانا موجودَين في الزجاجة أيضاً، " لكن جدي لم يكن يعرف أن الرسالة ستصل بعد 101 عام"،كما تقول حفيدته إيردمان التي التقتها مجلة "الغارديان".
لم تكن إيردمان تعرف الكثير عن جدها الذي توفي بعمر 54 عاماً، لكنها عرفت عنه لاحقاً أنه كان كاتباً وإنساناً مثقفاً ومنفتحاً جداً، يحمل مبادئ الحرية واحترام الآخرين، ثم سافر مع زوجته وبناته الاثنتين. وتضيف الحفيدة أنجيلا أن هذه الصدفة كانت رائعة لأنها عرّفتها على جذورها.
تقول إيردمان إنها على غرار جدّها، تحب الانفتاح والتعرف على الثقافات الأخرى والسفر حول العالم، وتضيف أنه مثلما جدها علّم ابنتيه، فوالدتها لقنتها نفس المبادئ وهي بدورها نقلت هذه المعرفة والقيم إلى أولادها.
ستبقى هذه الرسالة معروضة في متحف هامبورغ حتى الأول من شهر مايو –أيار المقبل، بينما يحاول الخبراء تشفير ما بقي منها. وستظل شاهداً على الصدفة الغريبة التي جمعت حفيدة بجدّها علماً أنها لم تعرفه يوماً في حياتها، من خلال رسالة جابت البحار لمدة 101 عاما.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك