الأزمة الأوكرانية
حرب التصريحات بين كييف وموسكو
نشرت في:
"إن كييف لن تخضع لـ(ابتزاز) المتمردين الذين (يملون إرادة) روسيا"، هذا ما أعلنه رئيس أوكرانيا المؤقت اولكسندر تورتشينوف في افتتاح لقاء يهدف الى خفض تصعيد الأزمة في بلاده، مضيفا "إن من يحملون السلاح ويخوضون حربا على بلادهم (..) ويملون علينا إرادة بلد مجاور سيحاسبون أمام القانون. نحن لن نخضع للابتزاز(..)نحن على استعداد للاستماع الى اهل الشرق لكن لا يجب إطلاق النار والنهب واحتلال المباني الإدارية".
إعلان
في الوقت ذاته اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن أوكرانيا أصبحت أقرب إلى حرب أهلية من أي وقت مضى، ووصف الأجواء الراهنة بأنها غير ملائمة لتنظيم انتخابات حرة ومنصفة، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية المقرر أن تجري في أوكرانيا بتاريخ 25 أيار/مايو.
وكانت أجهزة الأمن الأوكرانية قد أعلنت، عشية هذه التصريحات، عن مقتل سبعة عسكريين أوكرانيين بقذائف في شرق أوكرانيا.
لافروف الذي كان يجري مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ، قال "عندما يقتل أوكرانيون أوكرانيين، اعتقد أننا نكون اقرب إلى حرب أهلية من اي وقت مضى"، مضيفا "في شرق أوكرانيا وجنوبها تدور حرب بالفعل, حرب حقيقية (..) إذا كان بالإمكان إجراء انتخابات حرة ونزيهة في هذه الأجواء، فانا لا اعرف ما هي الانتخابات الحرة والنزيهة"، معتبرا أن نجاح الحوار الوطني مشروط بضمان المشاركة المتساوية لجميع المناطق في أوكرانيا، بحيث لا يقتصر على الانفصاليين في الشرق والجنوب، بل يجب أن يشمل كذلك المناطق الغربية حيث توجد بعض القضايا المتعلقة بتقرير مصير بعض الأقليات.
وزير الخارجية الروسي شدد على أن روسيا ليس لديها أي نية في إرسال قوات إلى شرق أوكرانيا، مشيرا إلى أنه يشتبه "بقوة" في وجود مرتزقة غربيين، وخصوصا أميركيين، في أوكرانيا.
وفيما يتعلق بتنفيذ فرنسا لعقد بناء بارجتين من نوع ميسترال لروسيا، أعلن لافروف أن فرنسا حاليا أكثر جدية بشأن تنفيذ تعهداتها من الحكومة الأوكرانية، مضيفا إن "الكثير من الدول الأوروبية إن لم تكن معظمها لا ترغب في مواجهة مع روسيا خصوصا على المستوى الاقتصادي. ونحن لن نخل بأي التزام تعاقدنا بشأنه سواء في أوروبا أو غيرها. اعتقد أن هذه هي الطريقة التي يتصرف بها كل رجل اعمال وسياسي جدي".
مونت كارلو الدولية ـ أ. إف. ب.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك