خاص مونت كارلو الدولية - مهرجان "كان" السينمائي
فيلم الافتتاح "غريس دي موناكو": نسخة غير مطابقة للأصل وخطاب غير مقنع دفاعاً عن العائلة والحب
نشرت في: آخر تحديث:
فيلم فرنسي وإنتاج هوليودي ونجمة كبيرة تؤدي دور نجمة كبيرة أخرى راحلة في افتتاح الدورة السابعة والستين من مهرجان كان السينمائي الدولي هذا المساء في المدينة المتوسطية التي اشتهرت بمهرجانها الأكبر في العالم لناحية احتفائه بالفن السابع لكنه فيلم مثير للجدل على أكثر من مستوى.
إعلان
فشريط "غريس دي موناكو" الذي يخرج على الصالات الفرنسية هذا المساء أيضا بتوقيع الفرنسي أوليفييه دهان، سبقه إلى المهرجان جدل طويل انطلق بسبب اعتراض عائلة الممثلة والأميرة الراحلة غريس كيلي عليه رغم إصرار المخرج أوليفييه دهان والممثلة النجمة نيكول كيدمان التي تؤدي دور غريس كيلي في الشريط على أن العمل ليس سيرة ذاتية وإنما يتضمن عناصر سيرة ذاتية ويمزج بين الروائي والواقعي ليخرج بهذه السيرة الفنية.
لكن الفيلم المقتبس عن حياة الممثلة غريس كيلي، التي تعرفت بزوجها الأمير رينيه في مهرجان كان في الخمسينات وتزوجته بعدها، يصور خصوصا الدور السياسي الذي لعبته في حياة الإمارة الهشة ككيان، وأيضا دورها إلى جانب الأمير الذي أحبته. كما يصور صراعها مع ذاتها حول حبها لمهنتها كممثلة نجمة وبين حبها لزوجها، بين بقائها ورحيلها لأجل لعب دور جديد يعرضه عليها العملاق هيتشكوك.
ويرصد الشريط مرحلة حرجة من حياة الإمارة في نهاية الخمسينات وبداية الستينات من القرن الماضي، يقتبس حياة كيلي في تلك السنوات بشكل أثار حفيظة الورثة من عائلة غاريبالدي ممثلة بالأمراء: كارولين وستيفاني وألبير.
"غريس دي موناكو" هوليودي الطابع ويكتسي طابعا سياسيا يسخر نوعا ما من الجنرال ديغول ورغبته في فرض النظام الضريبي الفرنسي على الإمارة التي تتمتع بحكم ذاتي خاص وهو ما لا ينجح في فرضه نتيجة مساعي غريس كيلي وعلاقاتها الواعية مع زوجها بالطبقة السياسية في أوروبا.
"غريس دي موناكو" هوليودي الطابع ويكتسي طابعا سياسيا يسخر نوعا ما من الجنرال ديغول ورغبته في فرض النظام الضريبي الفرنسي على الإمارة التي تتمتع بحكم ذاتي خاص وهو ما لا ينجح في فرضه نتيجة مساعي غريس كيلي وعلاقاتها الواعية مع زوجها بالطبقة السياسية في أوروبا.
الفيلم يصور أيضا الصراع الذاتي بين الانحناء للبروتوكول في القصر وبين الإحتفاظ بتلك الخفة الأميركية التي تتمتع بها كيلي بحسب نشأتها في الولايات المتحدة في حقبة الأربعينات، لكن هذا العمل لم يعجب النقاد السينمائيين الذين تلقوه ببرود واضح خلال العرض المخصص للصحافة.
المخرج أوليفييه دهان رأى أن كثيرا من وجوه الشبه توجد بين الممثلة كيدمان وبين غريس كيلي وقال انه صنع مزيجا من الاثنتين في هذه الشخصية للفيلم الذي صور في إمارة موناكو وحيث رفضت نيكول كيدمان خلال مرحلة التصوير لقاء عائلة غريس كيلي متذرعة بأن التصوير كان يستغرق ستة أيام من أصل سبعة.
نيكول كيدمان أشارت في اكثر من مناسبة، في كان خلال حديثها عن الفيلم، إلى وجود أوجه شبه كثيرة بين الممثلتين وقالت إنها عاشت هي أيضا في قفص ذهبي وكانت متزوجة من رجل شهير فضلا عن كونها ممثلة مشهورة....
ونيكول كيدمان التي كانت العام الماضي عضو لجنة تحكيم في مهرجان كان ستطأ مساء اليوم السجادة الحمراء للمرة السابعة بعد أن قدمت إلى المهرجان قبل عشرين عاما، وقالت في المؤتمر الصحفي الذي أعقب عرض الفيلم انها شاهدت كل افلام هيتشكوك وأفلام غريس كيلي قبل أن يعرض عليها اوليفييه داهان بوقت طويل ان تلعب الدور في الفيلم.
ونيكول كيدمان التي كانت العام الماضي عضو لجنة تحكيم في مهرجان كان ستطأ مساء اليوم السجادة الحمراء للمرة السابعة بعد أن قدمت إلى المهرجان قبل عشرين عاما، وقالت في المؤتمر الصحفي الذي أعقب عرض الفيلم انها شاهدت كل افلام هيتشكوك وأفلام غريس كيلي قبل أن يعرض عليها اوليفييه داهان بوقت طويل ان تلعب الدور في الفيلم.
غريس كيلي كانت حصلت شابة على الأوسكار وعلى الغولدن غلوب لأفضل ممثلة قبل ان تلتقي رينر لذلك فهي في مرحلة ما من حياتها في الإمارة الصغيرة أحست بالإحباط والاختناق وينسج داهان كثيرا من الخيال حول رغبة هيتشكوك بالعمل مع غريس كيلي مجددا عام 1962 بعد ان مثلت في ثلاثة من أفلامه وأرسل إليها بسيناريو لكنه لم يحضر أبدا إلى موناكو لإقناعها بالتمثيل كما يظهر الفيلم، وقتها شكل الأمر أزمة دبلوماسية ولم يتم.
الفيلم ينتهي بعد طول نزاع كيلي مع ذاتها بأن تقرر البقاء إلى جانب زوجها في خطاب طويل تثير فيه حبها لزوجها وللعائلة وللإمارة التي تقرر البقاء فيها رغم كل شيء، لكن الشريط قد يلقى نفس مصير الشريط الذي أنجز مؤخرا عن الليدي ديانا وكان مصيره... الفشل.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك