الملف الأوكراني يطغى على جولة أوباما الأوروبية
توصف الجولة التي سيشرع بها الرئيس الأميركي يوم الثلاثاء الثالث من شهر حزيران ـ يوليو إلى أوروبا بالتاريخية. لكن الملف الأوكراني سيطغى على فعالياتها خاصة في ظل مسعى الإدارة الأميركية إلى إعادة صياغة سياستها الخارجية في ما يخص الملفات الدولية مثل سوريا وأفغانستان وإيران إضافة إلى أوكرانيا وروسيا.
نشرت في:
الرئيس الأميركي ربما سيكون مضطرا إلى الجلوس على نفس الطاولة مع نظيره الروسي بعد أن أمضى أشهرا في محاولة عزله بسبب الأزمة الأوكرانية، لكن واشنطن تصر على أنه لن تعقد قمة رسمية بين الزعيمين.
وينتظر أن يزور الرئيس الأميركي فرنسا، بعد كل من بولندا وبلجيكا
حيث سيحضر قمة مجموعة السبع، ليلتقي عددا من الزعماء الأوروبيين الذين لا يزالون تحت وقع صدمة نتائج انتخابات برلمان الاتحاد الأوروبي التي شهدت صعود اليمين المتطرف في عدد من دول الاتحاد منها فرنسا.
وسيعقد أوباما اجتماعا ثنائيا مع رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون، الذي هدد بالانسحاب من الإتحاد الأوروبي جراء الخلاف على انتخاب رئيس المفوضية الأوروبية.
هذا الزلزال السياسي في أوروبا يمكن أن يهدد أيضا إحدى أهم أولويات السياسة الخارجية لأوباما وهي مواصلة المفاوضات مع دول الاتحاد الأوروبي لإبرام اتفاقية تجارة حرة بين الطرفين التي ستفتح الباب لاستثمارات هائلة بين ضفتي الأطلسي، فضلا عن رغبته في أن تكون أوروبا قوية وموحدة لضمان للضغط بفاعلية على موسكو عند الضرورة بسبب الأزمة الأوكرانية.
ويريد أوباما اغتنام الجولة لتجديد التطمينات الأمنية الأميركية للدول الأعضاء في الحلف الأطلسي في أوروبا الشرقية وإعادة تنشيط الحلف الذي اكتسب مزيدا من الأهمية مؤخرا بعد سنوات من بحثه عن دور له على اثر انهيار الاتحاد السوفياتي.
وفي وارسو سيشارك أوباما في احتفالات الذكرى الخامسة والعشرين لأول انتخابات بعد العهد الشيوعي في بولندا والتي اكتسبت أهمية أكبر وسط أسوأ مواجهة بين الكرملين والغرب منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
كما سيعقد أوباما في وارسو أول اجتماع له مع الرئيس الأوكراني المنتخب بيترو بوروشنكو قبل أيام من أدائه اليمين الدستورية وسيؤكد على دعم الولايات المتحدة لجهوده للخروج من الازمة الاقتصادية والسياسية التي شهدت الإطاحة بالرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش في شباط – فبراير الماضي، خاصة بعد رفضه التوقيع على اتفاق شراكة مع الإتحاد الأوروبي.
سيرأس أوباما المحادثات مع الدول التي كانت في حلف وارسو وأصبحت الآن في الحلف الأطلسي ومن بينها بلغاريا وكرواتيا وجمهورية تشيكيا وإستونيا والمجر ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك