مصر - رئاسيات

البعض يرى في السيسي منقذا من الإسلاميين والبعض يخاف منه على الحريات ‏‏ ‏

رويترز

منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في تموز يوليو الماضي صعد نجم عبد الفتاح ‏السيسي وبدأت شعبيته ترتفع في أوساط المصريين الذين رءوا فيه منقذا من حكم ‏الإخوان المسلمين الذين كانوا يحظون أيضا من جهتهم بتأييد كبير في الأوساط ‏الشعبية.‏

إعلان

‏ حينها قال السيسي انه يلبي "إرادة الشعب" وخلافا للزعامات التقليدية لم يكتسب ‏السيسي شعبيته من خلال خطب حماسية أو لهجة شعبوية بل فضل العامية مع ‏التركيز في خطابه السياسي على مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن.‏

‏ لكن الجنرال المتقاعد يثير المخاوف لدى الكثير من الحركات الشبابية التي ‏شاركت في الثورة على حسني مبارك,وترى فيه احتمالا لعودة الأجهزة الأمنية ‏إلى سابق عهدها في السيطرة على الحياة العامة في البلاد خصوصا لناحية ‏الحريات.‏

‏ ‏
‏ وتزايدت هذه المخاوف مع امتداد حملة القمع لتشمل ناشطين غير إسلاميين، إذ ‏تم حظر حركة 6 ابريل التي شاركت في إطلاق الدعوة للثورة على مبارك وحكم ‏بالسجن لثلاث سنوات على اثنين من قادتها، كما أحيل عشرات الناشطين ‏الآخرين للمحاكمة بعد اتهامهم بخرق قانون مثير للجدل يحظر التظاهر دون ‏ترخيص.‏

‏ ‏
‏ لكن الرئيس الجديد حاول تهدئة تلك المخاوف بقوله في لقاء مع مثقفين قبيل ‏انتخابه إن "مستقبل الحريات والديمقراطية سيكون مصانا بنصوص الدستور ‏والقانون".‏
‏ ‏

السيسي أمضى القسم الأكبر من سنين عمره الـ 59 داخل ثكنات الجيش المصري ‏إلا انه لم يكن في السنوات الأخيرة خصوصا بعيدا تماما عن السياسة.‏

‏ ‏
وعندما عين السيسي وزيرا للدفاع منتصف 2012 سرت تكهنات انه "إسلامي ‏الهوى" لم تتبدد إلا بعد عزل مرسي والحملة الأمنية التي استهدفت الأخوان ‏المسلمين.‏
‏ ‏
وللفريق السيسي أربعة أبناء ثلاثة شبان درسوا جميعهم في كليات عسكرية ‏وانضموا إلى صفوف القوات المسلحة المصرية أكبرهم متزوج من ابنة مدير ‏المخابرات العسكرية الحالي اللواء محمود حجازي وبنت واحدة تزوجت بعيدا ‏عن الأضواء قبل نحو شهرين.‏

 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية