أبو ختالة: متهم بقتل عبد الفتاح يونس قبل الاعتداء على السفارة الأميركية

ورغم كونه أبرز مطلوب ليبي لدى واشنطن، فقد بقي في مدينته بنغازي. وأكد شهود أنه كان يقود العملية في الهجوم على السفارة ما أدى إلى مقتل السفير ودبلوماسيين آخرين، لكن على ما يبدو فهو ليس لديه ارتباط بالقاعدة ولم يعمل ولا مرة من خارج البلاد أو بالتنسيق مع تنظيمات من خارج ليبيا.

كان أبو ختالة اعتقل من قبل العقيد القذافي عام 1991على خلفية تورطه في أعمال عسكرية شهدتها كل من بنغازي ودرنة أواخر الثمانينات فدخل سجن بوسليم بطرابلس، ووصفه أحد زملاء السجن بأنه جاهل لكن موهبته الخطابية أقنعت عددا من الشبان الذين اصطفوا حوله في مجموعة مسلحة.

أطلق سراحه من السجن عام 2004 ضمن المصالحات التي عقدها سيف الإسلام القذافي في حينه بالتعاون مع القيادي الإسلامي على الصلابي. خلال الثورة قام بتأمين مهبط مطار بنينا الدولي وشارك في المعارك ضد قوات النظام في البريقة قبل أن ينصب في مايو-أيار عام2011 آمرا لكتيبة "أبو عبيدة الجراح"، وهي المسؤولة عن خطف وقتل اللواء عبد الفتاح يونس، رئيس أركان جيش الثوار، والذي شكل مقتله القضية المفصلية التي اتخذت معها الثورة الليبية منحى آخر.

وقتها عثر على جثمان يونس ومرافقيه محروقين في مقر الكتيبة لكن أبو قتّادة زعم أنه كتيبته مخترقة، قبل أن تتحول هذه الكتيبة إلى تنظيم "أنصار الشريعة" وهو تنظيم يمتلك امتدادات في بلدان المغرب العربي.