قتيلتان وجرحى في قصف إسرائيلي على جمعية لرعاية ذوي الاحتياجات ا لخاصة

نجت سالي من القصف على جمعية "مبرة فلسطين" لرعاية ذوي الاحتياجات ‏الخاصة، ولكن الغارة لم توفر السيدتين علا وشاحي في الثلاثين من عمرها وسهاد ‏أبو سعدة في نهاية عقدها الرابع، اللتان تعانيان من أعاقة عقلية وحركية شديدة منذ ‏تأسيس الجمعية في عام 1994 وقد تحولت السيدتان إلى أشلاء.‏

وحسب مصادر فلسطينية استغرقت قوات الإسعاف ساعات لاستخراج الأشلاء التي ‏لم يمكن تحديد أصحابها مما تسبب ببلبلة في البداية حول إمكانية أن تكون الغارة ‏قتلت شخصا آخر.‏

وقد أعربت جميلة عليوة رئيسة الجمعية عن عدم تصديقها لما حدث وأعربت ‏لوكالات الأنباء عن صدمتها من الغارة التي استهدفت الجمعية التي أسستها عام ‏‏1994.‏

وقالت بغضب "علا وسهى كانتا تعانيان من إعاقات عقلية وحركية شديدة وتقيمان ‏في الجمعية منذ تأسيسها عام 1994".‏

ويقيم في الجمعية ـ ومقرها بيت لاهيا بشمال قطاع غزة ـ 13 شخصا كان أغلبهم ‏في زيارة لعائلاتهم في نهاية الأسبوع ساعة وقوع الغارة.‏

وبحسب السيدة عليوة "كان هنالك خمس مريضات فقط في الجمعية حين تم قصفها ‏بينما كان باقي النزلاء في زيارة لأهاليهم".‏
وأضافت مؤسسة الجمعية أن المرضى "لم يدركوا ما الذي كان يدور حولهم. ولم ‏يشعروا بشيء!" وأضافت "الصاروخ سقط عليهم فجأة وبدون تحذيرات على ‏الإطلاق. الأمر كان مرعبا".

وأكدت السيدة عليوة على أن إسرائيل لم تطلق أي تحذير قبل قصف الجمعية وروت ‏أن طائرة من طراز إف 16 "‏F16‎‏" "أطلقت صاروخا على الجمعية مما أدى إلى ‏تدميرها بشكل كامل" وعقبت عليوة "لا استطيع أن افهم لماذا ضربت إسرائيل ‏الجمعية فلا يوجد فيها سوى مرضى معاقين ولا يوجد حولها أحد من المقاومة أو ‏غيرها" واعتبرت عليوة أن القصف " تصرف غير أخلاقي".

وحسب مصادر في وزارة الصحة في قطاع غزة، ترقد سالي وفتاة أخرى في قسم ‏العناية المشددة في مستشفى الشفاء الطبي للعلاج من حروق خطيرة، بالإضافة إلى ‏مشرفة في الجمعية أصيبت بحروق متوسطة وإصابة في قدمها، كما أصيب الشاب ‏أحمد الأعور بجروح خطيرة.‏

والجدير بالذكر أن 166 فلسطينيا قتلوا منذ بدء عدوان "الجرف الصامد" ‏الإسرائيلي على قطاع غزة الثلاثاء الماضي.‏