الحرب على غزة

عشرات القتلى في أعنف هجوم إسرائيلي على حي الشجاعية

أكثر أيام الهجوم الإسرائيلي دموية مع مصرع 55 فلسطينيا على الأقل يوم الأحد في أكبر عمليات ‏قصف إسرائيلي منذ بدء الهجوم ضد القطاع، استهدفت حي الشجاعية في شمال شرق غزة، وفق ما ‏أعلنه عبد اللطيف الحاج مدير مستشفيات قطاع غزة، في تصريح لـ "مونت كارلو الدولية".‏

رويترز
إعلان

وردا على سؤال بشأن الهجوم على الشجاعية قالت متحدثة باسم الجيش‎ ‎الإسرائيلي "تلقى سكان ‏الشجاعية قبل يومين رسائل مسجلة لإجلاء المنطقة‎ ‎لحماية حياتهم‎." ‎وناشدت حركة المقاومة ‏الإسلامية (حماس) التي تسيطر على‎ ‎القطاع سكان غزة عدم الانصياع للتحذيرات الإسرائيلية بإخلاء ‏منازلهم. وقال مسئولو المستشفى إن غارة جوية على منزل خليل الحية‎ ‎القيادي الكبير في حماس ‏في الحي أسفرت عن مقتل ابنه وزوجة ابنه واثنين من‎ ‎أحفاده‎.‎

الرئاسة الفلسطينية أدانت في بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية "المجزرة‎ ‎الجديدة التي ارتكبتها ‏الحكومة الإسرائيلية فجر اليوم الأحد في حي الشجاعية‎ ‎شرق مدينة غزة"، وطالب نبيل ابو ردينة ‏المتحدث باسم عباس في البيان "الحكومة الإسرائيلية بإيقاف عدوانها على القطاع فورا وحذرها من ‏استمراره". واستمر النشطاء الفلسطينيون في إطلاق الصواريخ على إسرائيل في ظل‎ ‎غياب بوادر ‏انفراجة دبلوماسية ودون أن يلوح وقف لإطلاق النار في الأفق‎. ‎ودوت الصفارات في بلدات جنوبية ‏إسرائيلية وفي تل أبيب دون أن ترد تقارير عن‎ ‎قتلى‎.‎‏ الجيش الإسرائيلي قال إنه عزز وجوده يوم ‏الأحد بهدف تدمير‎ ‎مخزون الصواريخ وشبكة أنفاق كبيرة حفرتها حماس على طول حدود القطاع مع‏‎ ‎إسرائيل‎.‎

ولم تفلح الجهود الدبلوماسية لوقف لإطلاق النار في تحقيق تقدم وشاركت فيها مصر وقطر وفرنسا ‏والأمم المتحدة وآخرون‎.‎

وتستضيف قطر، يوم الأحد، اجتماعا بين الرئيس‏‎ ‎الفلسطيني محمود عباس وبان كي مون الأمين ‏العام للأمم المتحدة يوم الأحد، قبل أن يتجه مون إلى الكويت ومصر وإسرائيل والأراضي الفلسطينية ‏والأردن هذا الأسبوع‎.‎‏ وأفادت مصادر قطرية أن عباس سيلتقي أيضا مع خالد مشعل رئيس المكتب ‏السياسي لحماس‎.‎

وكانت حماس قد رفضت الجهود المصرية لوقف القتال قائلة إن أي اتفاق‏‎ ‎لابد أن يتضمن إنهاء ‏لحصار القطاع والالتزام من جديد بهدنة تم التوصل‎ ‎إليها في حرب استمرت ثمانية أيام هناك في ‏‏2012‏‎. ‎

وقالت مصر يوم السبت إنها لا تعتزم تعديل مبادرتها لوقف إطلاق‎ ‎النار. وعلى الجانب الآخر قال ‏مصدر بحماس في الدوحة إن حماس لا تعتزم تغيير‎ ‎شروطها لوقف إطلاق النار‎.‎

وتقول إسرائيل إن أكثر من 1700 صاروخ أطلقت من غزة أثناء القتال‏‎ ‎هذا الشهر وإن ما بين ثلاثة ‏آلاف وأربعة آلاف صاروخ دمرت في العمليات‎ ‎العسكرية أي قرابة نصف تقديرات ترسانة النشطاء ‏الفلسطينيين من الصواريخ‎.‎

وتقول حماس إنها تسد باستمرار النقص في مخزونها من الأسلحة وإنها على استعداد لصراع ‏طويل‎.‎

وذكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أن‎ ‎نحو 61500 شخص لجئوا إلى ‏مبان تابعة لها معظمها مدارس وهو العدد الأكبر في‎ ‎أي صراع بين إسرائيل والنشطاء الفلسطينيين
وفي حصيلة أخيرة أرتفع عدد القتلى في حي الشجاعية إلى 60 قتيلاً.‏
 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية