المرشد الأعلى يدعو لدعم حماس

وكان المسئولون الإيرانيون قد أعلنوا أنهم زودوا الحركات الفلسطينية المسلحة بالتكنولوجيا لصنع الصواريخ التي يطلقونها على المدن الإسرائيلية.

وتابع خامنئي إن "الرئيس الأميركي أصدر فتوى بنزع سلاح المقاومة (الفلسطينية) حتى لا يكون بوسعها الرد على كل هذه الجرائم. نحن نقول العكس، على العالم بأسره وعلى الأخص العالم الإسلامي أن يسلح الشعب الفلسطيني بقدر ما يستطيع".
أوباما كان قد أعرب عن اعتقاده بأن "أي حل طويل الأمد للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني" يمر عبر "نزع سلاح الجماعات الإرهابية وإزالة عسكرة غزة"، وذلك في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وقال خامنئي ان الولايات المتحدة والدول الأوروبية تريد تجريد المجموعات الإسلامية الفلسطينية من سلاحها حتى تتمكن إسرائيل من مهاجمة "فلسطين وغزة (...) في أي وقت بدون أن يكون بوسعهم الدفاع عن أنفسهم". وأشاد ب"قوة صمود" الفلسطينيين الذين "يدافعون عن حقوقهم" مضيفا "شعب محاصر في بقعة صغيرة من الارض، في حدود مغلقة، محروم من الماء والكهرباء، هذا الشعب يواجه عدوا مسلحا كالنظام الصهيوني (...) هذا الشعب يقاوم بدون أن يضعف. إنها عبرة لنا جميعا".

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اتصل مساء الاثنين برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وقائد حركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح وابلغهما دعم بلاده. وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية أن ظريف أكد أن "أي وقف لإطلاق النار يجب أن يتضمن نهاية الحصار على غزة وضمانات بان هجمات النظام الصهيوني لن تتكرر".

وقد ابتعدت حماس عن طهران في فترة ما بسبب دعم إيران لنظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يواجه منذ ثلاثة أعوام حركة تمرد تريد الإطاحة به. والتزمت الجمهورية الإسلامية الصمت في الأيام الأولى من الهجوم الإسرائيلي على غزة، فيما اعتبره بعض المراقبين محاولة لتجنب إثارة خلاف مع الولايات المتحدة أثناء المفاوضات حول الملف النووي الإيراني، كما رأى فيه آخرون ترجمة منطقية للبرود الذي كان يسود العلاقات بين طهران وحماس.