قطر - حقوق الإنسان - كأس العالم 2022
كأس العالم 2022 : اتهامات جديدة لقطر بشأن العمال الأجانب
نشرت في: آخر تحديث:
بعد الاتهامات بالفساد التي وجهت إلى قطر بشراء كأس العالم التي ستنظم على أراضيها عام 2022، جاءت اتهامات أخرى عن سوء المعاملة التي يتعرض إليها العمال الأجانب الذين يقومون ببناء الملاعب، وعن استغلالهم بصورة تتنافى مع حقوق الإنسان في هذه الإمارة الغنية بالغاز والنفط.
إعلان
آخر الاتهامات الموجهة لقطر جاءت من صحيفة " الغواردن" البريطانية الصادرة يوم الخميس. حيث تقول الصحيفة حسب معلومات تلقتها، إن العمال الذين يقومون ببناء ملعب " الوكرة"، الذي سيحتضن مباريات كأس العالم المقبلة عام 2022، يحصلون على 57 سنتيما من اليورو على كل ساعة شغل. وإذا فرضنا أنهم يعملون عشر ساعات في اليوم، فإن إجمالي الدخل اليومي لا يتعدى 5.7 يورو أي ما يساوي 7 دولارات تقريبا.
وترى الصحيفة أن هذا الأجر زهيد جدا نظرا لصعوبة العمل في منشآت البناء، والحرارة المرتفعة في قطر، زيادة عن المخاطر التي تحدق بالعمال، والتي ذهب ضحيتها أكثر من 1200 عامل منذ بداية الأشغال أغلبهم من النيبال والهند.
وتشير صحيفة "الغواردن" إلى أن أيام العمل قد تصل إلى ثلاثين يوم في الشهر، وهذا يتنافى مع أبسط الحقوق في مجال الشغل والعمالة.
وتضيف الصحيفة استندا إلى شهادات من العمال في منشآت البناء أن وكلاء العمال الأجانب يقومون بالاستحواذ على جوازات سفرهم ويمنعونهم من التنقل والسفر خارج قطر.
من جهتها، استنكرت منظمات الدفاع على حقوق الإنسان والنقابات العمالية هذه المعاملة السيئة، وطلبت من الحكومة القطرية اتخاذ إجراءات تحترم حقوق العمال الأجانب على أراضيها.
وكان السكرتير العام لاتحاد النقابات الدولية، شاران بوروي، قد وصف إمارة قطر بأنها "دولة عبودية" وذلك في مؤتمر المنظمة الذي انعقد أخيرا في شهر حزيران/ يونيو الماضي في جنيف .
وكانت قطر قد تعهدت في شهر فبراير/ شباط الماضي القيام بتحسين وضعية العمال الأجانب في المنشآت الرياضية، وذلك تماشيا مع ميثاق منظمي مونديال 2022 أي الاتحاد الدولي لكرة القدم " الفيفا".
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك