"الدولة الإسلامية" يقطع رأس صحافي أمريكي ووالدته ترد: "لا تقتلوا الرهائن الباقين"
نشرت في: آخر تحديث:
أظهر فيديو حديث نشر على الانترنيت بعنوان "رسالة إلى أمريكا" لقطات رهيبة لما يعتقد أنها عملية قتل الصحافي الأمريكي المختطف في سوريا جيمس فولي (40 عاماً) بقطع رأسه من قبل أحد عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) رداً على الضربات الجوية الأمريكية ضد معاقل التنظيم المتطرف في العراق.
تم التثبت من هوية الصحافي الأمريكي بعد تقرير لمنظمة "مراسلون بلا حدود" تنعي فيه فولي وتدين قتله وكذلك بعد رسالة مؤثرة من والدته عبرت فيها عن فخرها بابنها الذي "قدّم حياته وهو يحاول إظهار معاناة الشعب السوري للعالم" متمنية على الخاطفين "الحفاظ على حياة باقي الرهائن" باعتبارهم غير مسؤولين عن سياسات بلدانهم ولا يستطيعون تغييرها.
يبدو فولي في الفيديو راكعاً على ركبتيه في رداء برتقالي يشبه إلى حد بعيد ملابس سجناء سجن غوانتانامو الأمريكي الذي يحوي معتقلين إسلاميين ينتمون إلى جماعات متطرفة تلاحقها القوات الأمريكية. إلى جانبه، يقف رجل مقنّع يرتدي ملابس سوداء ويعلق سلاحه على جانبه وسط منطقة صحراوية غير محددة، فلا بيوت ولا إشارات ولا شيء سوى الرجلين. ويمضي فولي في فيديو من حوالي 5 دقائق في قراءة رسالة يبدو أنها أمليت عليه يتهم فيها أمريكا بأنها هي "القاتل الحقيقي" مضيفاً "كنت أتمنى لو كان لدي المزيد من الوقت. كنت أتمنى لو حصلت على حريتي لأرى عائلتي مرة أخرى".
حين ينتهي فولي من كلامه يقترب العنصر المجهول وبيده سكين من رقبته ويبدأ بتحريكها كما لو كان ينحره من عنقه لينقطع البث فجأة ويعود على صورة قاسية لفولي ممدداً على الأرض دون رقبة ورأسه مقطوع وموضوع على صدره. لكن تفضيل "داعش" عدم إظهار عملية قطع الرأس كاملة، في حال كان الفيديو صحيحاً، يبقى لغزاً صعب الحل بالنظر إلى أفعال كهذه ارتكبتها تنظيمات قريبة من "القاعدة" سبق أن عرضت كاملة دون مونتاج.
في الشريط ذاته، الذي قام "يوتيوب" بحذفه ولم يعد متوفراً على الموقع التابع لغوغل، يظهر رهينة آخر عرف عنه التنظيم المتطرف بأنه الصحافي الأميركي ستيفن جويل سوتلوف، جاثيا على ركبتيه وقد أمسك مسلح ملثم برقبته من الخلف. وهدد تنظيم "الدولة الإسلامية" بإعدامه إذا لم يوقف الرئيس باراك أوباما العملية العسكرية ضد التنظيم.
ولد جيمس فولي رايت في مقاطعة نيو هامبشاير الأمريكية وتخرج من كلية الصحافة في عام 2008، ثم عمل في العراق وأفغانستان وغيرها من مناطق الصراعات. عمل مراسلاً مستقلاً في الشرق الأوسط لوكالة "فرانس برس" وغيرها من وسائل الإعلام الدولية لمدة خمس سنوات حتى اختطافه على أيدي مسلحين في محافظة إدلب السورية في 22 تشرين الثاني-نوفمبر 2012،. حينها، كانت مؤشرات كثيرة تدل على أن مختطفيه إما تابعون مباشرة أو قريبون من نظام بشار الأسد وأنه سلّم إلى المخابرات السورية، كما أكد متحدث باسم العائلة لـ"مراسلون بلا حدود"، ولنقله مشاهداته عن العمليات العسكرية التي تخوضها قوات النظام في تلك المناطق في محاولتها "إرهاب السكان"، على تعبيره.
تقدر "لجنة حماية الصحفيين"، وهي منظمة أمريكية غير ربحية، أن عشرين صحافياً، بين سوريين وأجانب، مازالوا مفقودين في سوريا يعتقد أن معظمهم في يد "الدولة الإسلامية".
إعداد: علاء خزام
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك