الجزائر - أرهاب

الجزائر تعيد النظر في تكوين أئمة المساجد لتفادي التطرف

الصورة من يوتيوب

أعلن وزير الشؤون الدينية الجزائري محمد عيسى أن الجزائر ستعيد النظر في تكوين الأئمة حتى تتفادى التطرف الديني الذي تسبب في حرب أهلية أدت إلى مقتل أكثر 200 ألف شخص في التسعينيات.

إعلان

وأوضح محمد عيسى في حوار مع صحيفة "الوطن" باللغة الفرنسية انه "سيتم إنشاء معهد تابع لوزارتي الشؤون الدينية والتعليم العالي ابتداء من الدخول الجامعي القادم بغرض تكوين الأئمة".
         
وقال الوزير، الذي أثار جدلا عندما صرح بأنه لا يعارض إعادة فتح معابد اليهود، أنه "ليس كل من حصل على شهادة عليا في العلوم الإسلامية يمكن أن يصبح خطيبا في المسجد، بل عليه أن يزاول تكوينا جديدا مدته نصف سنة جامعية وان يتبعه باختبار".
         
وأكد الوزير أن الجزائر "غير مستعدة للعودة إلى المغامرة" التي عاشتها في
سنوات 1990 والتي شهدت تنامي التطرف الإسلامي الذي تحول إلى عنف مسلح بعد إلغاء انتخابات 1991 التي كانت الجبهة الإسلامية للإنقاذ في طريق الفوز بها.
         
وأسفرت المواجهة المسلحة بين الجهاديين وقوات الأمن الجزائرية عن  مقتل 200 ألف شخص، والتي وصفها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بـ"الحرب الأهلية".
         
وبحسب بن عيسى فان "العشرية السوداء"، أي عشرية التسعينات، التي عاشتها الجزائر سبقها استيراد "لمنهج إسلامي خاص بدولة أخرى"، مشيرا إلى أن ما يحدث في نيجيريا الدولة التي تتبع المذهب السني المالكي- مثل الجزائر- مرتبط بالمذهب الوهابي المتبع في المملكة العربية السعودية، وهو ما سمح بظهور المجموعة المسلحة المتطرفة "بوكو حرام".
         
وأضاف قائلا إن نفس الشيء حدث في العراق التي استوردت "مذاهب خاصة بدول الخليج فنتج عنها تنظيم داعش"       
 
وتعد الجزائر حوالي 23 ألف إمام يعملون في حوالي 17 ألف مسجد ، كما أن سكانها الذين قاربوا الـ 40 مليون نسمة، هم من المسلمين السنة في غالبيتهم.
 
 
 
 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية