حرية الصحافة

مراسلون بلا حدود: مقتل 66 صحفيا في العام 2014

أصدرت منظمة مراسلون بلا حدود تقريرا جاء فيه أن حصيلة الصحفيين الذين قتلوا في عام 2014 بلغ 66 صحافيا بينهم اثنان قتلا بقطع الرأس في العام 2014 في تراجع قدره 7 % عن حصيلة القتلى من الصحفيين في عام 2013 التي بلغت 71 صحفيا.

الصورة من فيسبوك
إعلان

لكن هذا الانخفاض في عدد الصحفيين القتلى قابله ارتفاع في عدد المخطوفين منهم، فحسب التقرير ازداد العدد هذا العام ليصل إلى 199 لا يزال 40 صحفيا و3 مواطنين – صحافيين رهائن في مناطق مختلفة من العالم، أما عدد الصحفيين السجناء في العالم فهو لم يتغير عما كان عليه العام الماضي وبلغ 178 صحفيا محترفا و178 مواطنا- صحافيا.

 

رسم بياني لمختلف الإعتداءات على الصحفيين في العالم عن تقرير "مراسلون بلا حدود" 2014

وحسب التقرير ثلث عمليات قتل الصحفيين حدثت في مناطق نزاعات وفي مقدمتها سوريا التي اعتبرت كما في العام الماضي أخطر بلد على الصحافيين مع مقتل 15 صحافيا فيها، ويأتي في الترتيب الثاني الأراضي الفلسطينية وخصوصا غزة (7 قتلى) ثم شرق أوكرانيا (6) والعراق (4) وليبيا (4) حيث قتل ثلاثة صحافيين في وسط الشارع خلال خمسة أشهر فقط.

رسم توضيحي لجنس وظروف مقتل الصحفيين في العالم عن تقرير "مراسلون بلا حدود" 2014

 

وذكر التقرير أيضا أن عدد الصحفيين الذين تم توقيفهم بلغ 853 صحفيا، في حين تعرض 1846صحفيا للاعتداء أو التهديد في مختلف مناطق العالم، وقالت المنظمة إن وسائل الترهيب المستخدمة ضد الصحفيين كثيرة إلى حد تضاعف عدد الصحافيين الذين اختاروا المنفى (139 صحفيا) وأغلبهم من ليبيا وسوريا

في تفاصيل عمليات الخطف بحق الصحفيين قال التقرير إن هذه العمليات ازدادت بنسبة 37% وتركزت بصورة خاصة في أوكرانيا (33) وليبيا (29) وسوريا (27) والعراق (20).

رسم توضيحي لأكثر الدول خطورة على حياة الصحفيين في العالم عن تقرير "مراسلون بلا حدود" 2014

وتتصدر مصر وأوكرانيا قائمة البلدان الأكثر اعتقالا للصحفيين وتليهما إيران ونيبال وفنزويلا، في حين تأتي أوكرانيا في رأس حصيلة التعديات على الصحافيين. وتتصدر الصين قائمة الصحافيين المعتقلين تليها اريتريا وإيران وسوريا ومصر. أما على صعيد اعتقال المواطنين- الصحافيين فقد تصدرت فيتنام القائمة.

وأشار التقريرهذا العام إلى "تحول في العنف مع توظيف متزايد للتجاوزات المرتكبة بحق الصحافيين (قطع الرأس، إخراج المشاهد، توجيه تهديدات)". وتابعت المنظمة "نادرا ما ارتكب القتل بحق الصحافيين بمثل هذا الإتقان الوحشي للدعاية".

وذكر التقرير "خمس حالات فارقة" لحوادث اعتقال أو قتل صحفيين وهي مقتل المصور العراقي رائد محمد العزاوي على يد مقاتلي تنظيم "داعش" بسبب رفضه التعاون مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، ثم المواطن الصحفي السعودي رائف بدوي الفائز بجائزة مراسلون بلا حدود لحرية الصحافة، الذي اعتقلته السلطات السعودية وحكمت عليه بالسجن عشر سنوات والجلد بألف جلدة بالإضافة إلى غرامة مالية كبيرة بتهمة "الإساءة إلى الإسلام" ونشر "أفكار ليبرالية" على موقعه على الانترنت.

 

صور 5 من الصحفيين الذين قتلوا في عام 2014 اعتبر تقرير "الحصيلة العددية لعام 2014" لمنظمة مراسلون بلا حدود مقتلهم "حالات فارقة"

وكذالك اعتبر التقرير عملية مقتل الصحفي الأمريكي جيمس فولي الذي نشر تنظيم "الدولة الإسلامية" شريط فيديو على اليوتيوب يظهره مقطوع الرأس من الحالات الفارقة وقد نشر التنظيم شريطا مشابها لمقتل الصحفي الأمريكي سوتلوف بنفس الطريقة.

وكذلك صنف التقرير "كحالة فارقة" قضية اعتقال الصحفية الأذربجانية خديجة اسماعيلوفا مراسلة إذاعة "الحرية" منذ 5 ديسمبر ـ كانون الأول بتهمة بـ "دفع زميل لها إلى الانتحار" والتي قد تصل عقوبتها إلى سبع سنوات سجن وذلك بعد التشهير بها واتهامها بالتجسس بسبب نشاطها في كشف الفساد في أذربيجان.

أم الحالة الخامسة في قائمة "الحالات الفارقة" في التقرير فهي اعتقال السلطات الصينية للصحفية المعروفة "غاو يو" (70 عاماً) بتهمة "إفشاء أسرار دولة" لإذاعة دويتشه فيله الألمانية، وسبق لـ "غاو يو" أن أمضت سبع سنوات في السجن وهي مهددة بمواجهة حكم بالسجن لمدة 15 عاما.
 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية