50 ألف اسم وهمي في سجلات الرواتب بوزارة الدفاع العراقية
نشرت في:
في أول اعتراف رسمي عراقي بحجم الفساد في المؤسسة العسكرية، أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي الكشف عن وجود 50 ألف اسم وهمي في سجلات الرواتب بوزارة الدفاع.
وكشف خلال استضافته في مجلس النواب عن "وجود 50 ألف اسم وهمي في أربع فرق عسكرية" كانت رواتبهم تذهب لصالح كبار الضباط.
وأثارت تقارير عدة ملف الفساد داخل المؤسسة العسكرية التي كان يديرها بصورة كاملة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي سيما بُعيد استيلاء تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على مدينة الموصل شمالي العراق وانهيار الجيش السريع في مواجهة هذا التنظيم.
ما هي تداعيات هذه القضية على المنظومة الأمنية في العراق الذي يواجه حربا حقيقية ضد تنظيم "داعش"؟ وما هي فرص نجاح الخطوة التي أقدم عليها العبادي في معالجة المشاكل التي تعاني منها المؤسسة العسكرية العراقية؟
الدكتور إحسان الشمري المحلل السياسي العراقي ورئيس مركز التفكير السياسي في العراق قال لـ"مونت كارلو الدولية" إن المنظومة الأمنية بشقيها الأمني والدفاعي أثبتت فشلها لا على مستوى أحداث الموصل وتمدد تنظيم "الدولة الاسلامية" فحسب، وإنما أيضاً بالنسبة إلى الأحداث والخروق الأمنية التي سبقت هذا الحدث قبل أشهر. وباتت أولوية الدكتور العبادي تتمثل في إجراء تطهير كامل وتغيير شامل في المؤسسة العسكرية بإبعاد الذين استولوا على أموالها وتقديمهم إلى السلطات القضائية.
رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال صراحة إن "أخطر فساد ذلك الموجود في المؤسسة الأمنية".
أما الدكتور غسان العطية الأكاديمي والدبلوماسي العراقي السابق فقال لـ"مونت كارلو الدولية" في سياق التعليق على حملة مكافحة الفساد التي أطلقها رئيس الوزراء العراقي إنه من الواضح أن كثيراً من عناصر الفساد في الجيش كانت معروفة منذ زمن طويل لكن الكشف عنها بدأ خلال الأسابيع الأخيرة من خلال مراجعة الأوراق والملفات المالية. ويتوقع أن العدد الحقيقي للفاسدين سيكون أضعاف ما هو معروف مما يستوجب إعادة النظر في طرق إدارة المؤسسة العسكرية.
جدير بالذكر أن العراق حل في المرتبة 170 من أصل 175 دولة شملها تقرير "الشفافية الدولية" الأخير فيما يتعلق بحجم ظاهرة تفشي الفساد على المستوى العالمي.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك