من هو المنجي الحامدي رئيس بعثة الأمم المتحدة الجديد في مالي؟
إذا كانت عدة بلدان إفريقية قد فوجئت بتعيين التونسي المنجي الحامدي ممثلا خاصا لأمين عام الأمم المتحدة في مالي ورئيس البعثة الأممية في هذا البلد، فإن مجلس الأمن لم يتردد يوم 12 ديسمبر – كانون الأول الجاري في اختياره لتولي هذه المهام بعد أن اقتراح في هذا الاتجاه من قبل أمين عام الأمم المتحدة.
نشرت في:
وتعزى سهولة اختياره في مهامه الجديدة خلفا للهولندي ألبيرت كويندرس إلى عدة عوامل من أهمها ثلاثة وهي مساره الأكاديمي وتجربته السابقة مع آلية عمل منظمة الأمم المتحدة والجهود التي بذلها عند تعيينه قبل سنة تقريبا على رأس الدبلوماسية التونسية.
ولد المنجي الحامدي في ولاية سيدي بوزيد وسط البلاد عام 1959. وبعدتخرجه من المدرسة القومية للمهندسين في تونس، أنهى مساره الأكاديمي بالجامعات الأمريكية وبخاصة في جامعة هارفارد وجامعة جنوب كاليفورنيا حيث حصل على درجة الدكتوراه عام 1988 .
وقد عمل الحامدي في المؤسسات الأممية قرابة 25 عاما وبخاصة في لجنة الأمم المتحدة للعلوم والتكنولوجيا ومؤتمر الأمم المتحدة للتنمية والتجارة. ومن هذه التجربة تعلم منجي الحامدي ثلاثة أشياء أساسا هي أن إتقان اللغات الإنجليزية والفرنسية والعربية أداة أساسية ناجعة لمعالجة الملفات التي لديها علاقة بالقارة الإفريقية. كما تعلم من هذه التجربة أن الجوانب الاقتصادية والتنموية أمور أساسية في غالبية الملفات الساخنة التي تطرح في هذه القارة بشكل خاص وفي القارات الأخرى بشكل عام. واهتدى الحامدي في نهاية المطاف إلى أن التشبث بالحوار القائم دوما على الرغبة الصادقة في تجاوز العراقيل أيا تكن من شأنه أن يثمر.
هذه الدروس سعى الحامدي إلى تطبيقها عندما عين في 29 يناير-كانون الثاني من العام الجاري وزيرا للخارجية التونسية في حكومة مهدي جمعة. وفعلا استطاع الوزير في أقل من عام الاستعانة بها لإعادة الحيوية إلى الدبلوماسية التونسية في كثير من الملفات الإقليمية الساخنة وفي إذابة الجليد عن علاقات تونس مع عدد من البلدان العربية منها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية ومصر بسبب افتقار الدبلوماسية التي اعتمدت في البلاد من عام 2011 إلى نهاية عام 2013 إلى الحدود الدنيا من قواعد العمل الدبلوماسي الحرفي.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك