الروبل يفقد نصف قيمته والبنك المركزي الروسي يحذّر: "الوضع الآن خارج السيطرة"
سجل تراجع الروبل الروسي اليوم الثلاثاء انهياراً حاداً بفقدانه أكثر من 20% من قيمته ليصل اليورو إلى عتبة 100 روبل بينما ارتفع الدولار ليساوي 80 روبل، وذلك على الرغم من الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي الروسي للحد من انحداره المستمر وكان أبرزها رفع سعر الفائدة إلى مستويات غير مسبوقة.
نشرت في:
وتراجع مؤشر موسكو للأوراق المالية بنسبة 17٪ ليبلغ أدنى مستوى له منذ آذار-مارس 2009، وهو الانهيار الأكثر وضوحاً منذ أزمة عام 1998 المالية ويعتبر نتيجة مباشرة للعقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب عقاباً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مواقفه من الأزمة الأوكرانية كما يعود السبب في جزء منه إلى تراجع أسعار النفط العالمية.
بدأ الروبل تراجعه المشهدي يوم أمس الاثنين بانخفاضه بنسبة 10٪ ليفقد اليوم ما يقرب من نصف قيمته في مقابل الدولار منذ بداية العام. وأعلن البنك المركزي الروسي منتصف ليل الاثنين أن "الوضع الآن خارج نطاق السيطرة" بينما حذر اقتصاديون من بنك "ألفا" الروسي أن الناس سيفقدون مع مرور الوقت ثقتهم بعملة بلادهم وسيعمدون إلى تحويل مدخراتهم إلى الدولار الأمريكي.
ويبدو أن آثار انهيار الروبل بدأت تترجم عملياً على شكل ارتفاع في أسعار البضائع اقتربت من 10٪ مقارنة بالعام الماضي، وهي مرشحة للاستمرار في الارتفاع. وقد شهدت السلطات الروسية في الأيام الاخيرة عودة التعامل بعملات أجنبية في بعض المتاجر كما كان عليه الحال في عقد التسعينات من القرن الماضي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.
ويتوقع اقتصاديون أن يشهد الاقتصاد الروسي ركوداً عميقاً في عام 2015، قدرته الحكومة الروسية بحوالي -0.8%، بينما حذر البنك المركزي الروسي من أن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد سيشهد انخفاضاً خطيراً بنسبة 4.5% إذا ظلت أسعار النفط عند مستوياتها الحالية، أي 60 دولاراً للبرميل الواحد.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك