السعودية - اقتصاد

الوليد بن طلال ينتقد السياسية المالية في السعودية

انتقد الأمير السعودي الملياردير الوليد بن طلال بحدة السياسة المالية في المملكة العربية السعودية إثر الإعلان عن عجز في موازنة العام 2015 بسبب التدهور الكبير في أسعار النفط. حيث أقر مجلس الوزراء ميزانية تنص على نفقات بقيمة 229.3 مليار دولار بارتفاع طفيف قياسا بالعام السابق، وعائدات بقيمة 190.7 مليار دولار هذا العام مقارنة مع 228 مليار في العام الماضي. ليصبح العجز الفعلي المعلن عنه في عام 2014 14.4 مليار دولار بسبب عدم التطابق بين العائدات والنفقات المعلنة في الموازنة.

فيسبوك
إعلان

وبتراجع سعر النفط حاليا الذي تحصل منه السعودية على 90% من إيراداتها خسرت الأسعار نصف قيمتها منذ منتصف حزيران ـ يونيو جراء العرض الفائض وتباطؤ الطلب العالمي على النفط وارتفاع سعر الدولار.

الوليد بن طلال وهو أغنى مستثمر عربي قال إنه كان على الرياض الانتباه إلى ضرورة عدم تجاوز النفقات المحددة في الموازنة خصوصا في ظل تدهور أسعار النفط. وأضاف الأمير أنه لو التزمت المملكة بالنفقات الواردة في موازنة العام الماضي، لاستطاعت تحقيق فائضا ماليا بحجم خمسين مليار دولار على الأقل.
وتابع يقول الفشل في السيطرة على النفقات أسفر عن سحب مبلغ 53 مليار دولار خلال عامين من الاحتياطي المالي للمملكة المقدر حجمه بحوالى 750 مليار دولار.

وانتقد بن طلال طريقة إدارة الاحتياطي المالي خصوصا شراء سندات خزينة أميركية وأوروبية تحقق عوائد لا تتجاوز 2,4 في المئة سنويا.

ويقترح الوليد بن طلال منذ فترة طويلة تأسيس صندوق سيادي مستقل يعمل على استثمار أموال الاحتياطي لرفع العائد إلى 7 أو 8 في المئة سنويا.

وتجدر الإشارة إلى أنه في حال تدهورت أسعار النفط إلى ما دون الخمسين دولارا للبرميل فستخسر السعودية نصف عائداتها النفطية التي بلغت 276 مليار العام 2013 و248 مليار العام 2014. وهو ما يشكل كارثة للبلد الأغنى عربيا.
 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية