فرنسا

توماس بيكيتي: ليس من مهمات الحكومة أن تحدد من يستحق الشرف

توماس بيكيتي صاحب كتاب "رأس المال في القرن الحادي والعشرين"، هذا الكتاب الذي ترجم إلى ستة وعشرين لغة وباع ملايين النسخ. رفض صاحبه لوسام جوقة الشرف، أرفع وسام فرنسي يأتي من دون شك، كي يسجل موقفا معارضا للسياسة الاقتصادية التي ينتهجها الرئيس الفرنسي بعد تعهدات اقتصادية خلال حملته الانتخابية، لم تحترم.

فيسبوك
إعلان

وفي الكتاب يتحدى رجل الاقتصاد الذي تجاوز الأربعين بقليل، مقولات النيو- ليبرالية الاقتصادية الشائعة عبر لغة وأسلوب يتمتع بالصلابة والمنهجية ولغة سهلة ذات تناول شامل للظاهرة الاقتصادية بأبعادها السياسية والتاريخية والثقافية والاجتماعية.
نوعا ما، بيكيتي ينطلق من مقولات ميشيل فوكو حول ثنائية القوة والمعرفة ويبين كيف أن معظم النظريات التي تكتسب صفة العلم أو الحيادية هي في واقع الأمر وليدة بيئات وانحياز سياسية واجتماعية وقيمية، بل وعلاقات للقوة في المجتمع.

بيكيتي باختصار، أعاد التأسيس لمفهوم الدولة في قضية التوزيع والمصلحة العامة في مواجهة المصلحة الخاصة والإدارة الديمقراطية للثروات فضلا عن منظور حقوقي لقضية التوزيع وهو من هذه المنطلقات يختلف مع حكام فرنسا اليوم.

رفضه لوسام الشرف أثار جدلا واسعا في فرنسا لكنه ليس أول ولن يكون آخر من يرفضه فقد سبق لشخصيات كبيرة أن فعلت ذلك، مثل سيمون دي بوفوار وجان بول سارتر وموريس رافيل وايمي سيزير وجاك بريفير وجورج ساند وآخرين.
وإذا كان لكل من هؤلاء دوافعه فإن بيكيتي اعتبر أنه "ليس من مهمات الحكومة أن تحدد من يستحق الشرف".
 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية