العالم الإسلامي: ردود فعل منددة بنشر "شارلي ايبدو" رسماً للنبي محمد
تتواصل ردود أفعال زعماء وناشطين مسلمين حول العالم على نشر مجلة "شارلي ايبدو" رسماً جديداً للنبي محمد على غلاف عددها الأول الذي صدر الأربعاء بعد أسبوع من اعتداء إرهابي على مكاتبها في باريس تبناه تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" وأودى بحياة 12 شخصاً بينهم 4 من كبار رسامي الأسبوعية الساخرة.
نشرت في: آخر تحديث:
إيران كانت أول المنددين بنشر الرسم معتبرة أنه "خطوة مهينة" و"يسيء إلى مشاعر المسلمين". وحذرت طهران من أن نشر الرسم "يمكن أن يثير حلقة مفرغة من الإرهاب". كما انتقدت وسائل إعلام إيرانية نشر الرسم الذي "يهين القيم المقدسة للإسلام ويعزز معاداة الإسلام".
ونشرت "شارلي ايبدو" على صفحتها الاولى رسما للنبي دامع العين ويحمل شعار "أنا شارلي" على خلفية خضراء وتحت عنوان عريض "مغفور كل شيء" في إشارة تصالح تتباين مع أسلوب الصحيفة الاعتيادي اللاذع.
مؤسسة الأزهر الدينية في مصر وضعت نشر الرسم الجديد في إطار "العبث الكريه" و"المنفلت من كل القيود الأخلاقية والضوابط الحضارية" ودعت المسلمين إلى "تجاهل" الرسوم الأخيرة معتبرة أن "مقام نبي الرحمة والإنسانية - صلى الله عليه وسلم - أعظم وأسمى من أن تنال منه" الرسوم.
في الأردن تشاركت وسائل الإعلام المحلية رأياً مندداً كذلك بما دعته "الرسوم المسيئة" باعتبارها "عبثاً" و"عدواناً" و"استفزازاً غير مبرر" لمشاعر المسلمين. صحيفة "الرأي" اليومية الحكومية رأت أن "المضي قدماً في الاستهتار والإساءة لرسول الإسلام والرحمة والتسامح والمحبة، واعتبار ذلك حرية للتعبير، هو عبث وعدوانية وعنصرية أياً كانت المبررات والتفسيرات".
من جانبها، رأت صحيفة "الدستور" اليومية شبه الحكومية أن قرار نشر الرسوم "لا يمكن اعتباره ممارسة لحرية الرأي والتعبير (...) وإنما ممارسة اقرب للانتهازية والتطرف والغلو وليست بعيدة عن المتاجرة بالأديان".
مجلس مسلمي بريطانيا دعا المسلمين كذلك إلى أن تكون ردود أفعالهم "انعكاساً لتعاليم وشخصية النبي اللطيفة والرحيمة" رغم ما قد يشعرون به من "الانزعاج والغضب". وأضاف المجلس "هدفنا هو أن لا نعطي الرسوم، عن غير قصد، مزيداً من الظهور عبر اهتمامنا بها. يجب على المسلمين التزام الهدوء والسلمية في الكلام والأفعال".
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك