إيران

لقاءات مكثفة حول مفاوضات النووي الإيراني

قبيل الاجتماع الرسمي المقرر عقده يوم الأحد المقبل حول الملف النووي الإيراني في جنيف بين طهران والقوى الست الكبرى عقدت اجتماعات ثنائية يوم أمس في جنيف بين الولايات المتحدة و إيران من المقرر أن تتواصل على مدى ثلاثة أيام.

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قبل لقاءه بنظيره الأمريكي في جنيف 14 كانون الثاني 2015 (رويترز)
إعلان

وزير الخارجية الإيراني محمد ظريف و نظيره الأميركي جون كيري التقيا أكثر من مرة في جنيف يوم أمس في محادثات وصفت بالجوهرية تعبد الطريق لاجتماع الأحد بين طهران و القوى الكبرى للتوصل إلى اتفاق حول البرنامج إيران النووي بحلول شهر تموز/يوليو المقبل.

وقال مسؤول أميركي كبير في وزارة الخارجية الأميركية في جنيف إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اجريا "محادثات جوهرية طيلة نحو خمس ساعات اليوم (الأربعاء) وبحثا في عدد كبير من القضايا وساعدهما من كل جانب بعض أعضاء وفديهما".

وأعلن المسؤول نفسه في وقت لاحق أن كيري وظريف التقيا مرة أخرى مساء الأربعاء في جنيف.بل إن الوزيرين تباحثا حتى خارج الفندق بجنيف حتى إنهما قاما بجولة في وسط المدينة، رغم معارضة الفرق المكلفة أمنهما.

كما توجه كيري مساء الأربعاء مرة جديدة إلى فندق ماندران اورينتال في جنيف حيث تعقد المفاوضات بين الطرفين، للقاء نظيره الإيراني، وهو لقاء لم يكن مقررا واستمر لأكثر من ساعة.

ويسعى الجانبان الأمريكي و الإيراني من خلال هذه اللقاءات المكثفة إلى كسر الجمود الذي تسبب في تفويت مهلتين سابقتين للتوصل إلى اتفاق نهائي بشان برنامج إيران النووي.

وإذا كانت واشنطن أعربت وفي وقت سابق عن أملها في "تسريع المفاوضات لإحراز تقدم اكبر" فإن طهران من جانبها أعلنت عن استعدادها لمناقشة جميع القضايا سيما و أن الجانبين وصلا إلى مرحلة يتعين فيها اتخاذ ُ قرارات تمكن من المضي قدما في هذا الملف كما قال وزير الخارجية الإيراني.

وصرح ظريف للصحافيين بعيد وصوله إلى جنيف "اعتقد أنها ستبرهن على استعداد الطرفين لتحقيق تقدم وتسريع العملية". وردا على سؤال حول ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق شامل بحلول المهلة النهائية الجديدة في الأول من تموز/يوليو، قال ظريف "سنرى".

وكانت المفاوضات السابقة تعثرت بسبب إصرار إيران على الاحتفاظ بحقها في تخصيب اليورانيوم -الذي يمكن في بعض الحالات استخدامه في أنتاج قنبلة نووية- للاستخدام في أغراض سلمية. كما دار خلاف حول العقوبات الدولية التي تدعو إيران إلى إنهائها بعد أن أدت إلى شل الاقتصاد الإيراني، بيد أن واشنطن تصر على تعليق العقوبات بشكل مؤقت وتدريجي فضلا عن أن الجانبين حرصا على الإبقاء على تفاصيل خلافاتهما سرية.

من جهة أخرى يصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري و نظيرُه الإيراني محمد ظريف غدا إلى العاصمة الفرنسية من المقرر أن يستقبلهما كل على حدة وزيرُ الخارجية الفرنسي لوران فابيوس.

ولم يتأكد حتى الآن احتمال عقد لقاء ثلاثي بين ظريف و جون كيري و لوران فابيوس عشية استئناف مفاوضات طهران والقوى الست الكبرى برعاية الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى اتفاق نهائي بشان برنامج إيران النووي بحلول الأول من تموز/يوليو المقبل.

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية