الإرهاب والنووي تحت الأضواء في "دافوس"
تنتهي أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في دورته الـ 45 بمنتجع دافوس السويسري وقد هيمنت قضايا العنف المتصاعد والأزمات الجيو ـ سياسية على البرنامج الأصلي للمنتدى المخصص للثورة التكنولوجية.
نشرت في:
هجيرة بن عدة
فقد ألقت الأزمة في أوكرانيا التي تنذر بعودة الحرب الباردة، والعمليات التي تتم ضد الإرهاب في أوروبا بعد هجمات باريس، والتقدم المثير للجهاديين في العراق بظلالها على أعمال المنتدى الذي يشارك فيه 2500 من صناع القرار السياسي والاقتصادي. وفي هذا الصدد حث كل من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ووزير الخارجية الأميركي جون كيري صناع القرار المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس؛ على مكافحة "الإرهاب والتطرف".
وأكد فرنسوا هولاند "إنها مصلحتنا المشتركة قائلا "لا تتركوا الوحش يتحرك اليوم حتى لا يهاجمكم عندما تحين له الفرصة". ودعا الرئيس الفرنسي "النظام المالي إلى تجفيف منابع الإرهاب، وإلى الانتهاء من الملاذات الضريبية ومكافحة تبييض الأموال". وأضاف "لن يكون هناك ازدهار في غياب الأمن".
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قوله في كلمة في المنتدى "إن الإرهاب بات خطرا يهدد العالم اجمع مشيرا إلى أن الأحداث الأخيرة في عدد من الدول أثبتت صحة ذلك". وأضاف في جلسة النقاش التفاعلية لقادة الاقتصاد العالميين التي عقدت على هامش المنتدى إلى الوضع الاقتصادي العراقي وتأثره بانخفاض أسعار النفط عالميا.
ولم يغب الملف الإيراني عن المنتدى فقد هدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في ندوة بالمنتدى من أن أي عقوبات جديدة يفرضها الکونجرس الأمريکي سيواجهها مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) بمشروع يقضى بزيادة نسبة تخصيب اليورانيوم.
وقال ظريف خطوة كهذه من قبل الكونغرس ستقضى على برنامج العمل المشترك الذي تم الاتفاق عليه العام الماضي في جنيف.
منتدى دافوس هذه السنة شهد انخفاض عدد المتظاهرين المناهضين للعولمة حيث بدا أنها لا تبحث حقا لإسماع صوتها، باستثناء احتجاج رمزي بينما أصبح الثلج طريقة جديدة لمحاربة الفقر حيث أقامت الحملة العالمية Action 2015 والمتخصصة في محاربة الفقر والتمييز والتغيير المناخي أكثر من 120 تمثالا لرجل الثلج يحمل كل تمثال علم دولة مختلفة من بينها مصر والعراق والسعودية وفلسطين ودول أوربية وأفريقية كما وضع مصممو الحملة لوحة باللغة الإنجليزية تقول: "هل تريد الانضمام إلى رجال الثلج ؟".
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو ما الذي يمكن للمنتدى الاقتصادي العالمي المعروف بكونه ناديا للأثرياء، القيام به في مواجهة الأزمات الخطيرة التي تهز العالم؟
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك