أسبانيا

هل تتمرد اسبانيا بعد اليونان ضد سياسة التقشف؟

رويترز

خرج عشرات الآلاف من الأسبان للتظاهر "من أجل التغيير" في قلب العاصمة مدريد بدعوة من حزب "بوديموس" أو "بمقدورنا" باللغة العربية الذي يتزعمه " بابلو اغليسياس". هذا الحزب اليساري الذي ظهر منذ سنة واحدة يأمل في تحقيق ما استطاعت حركة سيريزا السياسية الراديكالية قبل أقل من أسبوع عندما فازت بالانتخابات العامة في اليونان .

إعلان

هجيرة بن عدة

تلقى حزب "بمقدورنا" دعم حلفاءه الأوربيين وبخاصة زعماء حركة سيريزا الذين شاركوا في حملات "بمقدورنا" وبحضور "جون لوك ميلانشان" مرشح جبهة اليسار في الانتخابات الرئاسية الفرنسية للعام 2012، وسار عشرات الآلاف من المتظاهرين مرددين شعارات نعم "بمقدورنا" مذكرين رئيس الحكومة المحافظة "ماريو راخوي" باستطلاعات الرأي التي تضع حزب اليسار بوديموس أو "بمقدورنا" في مقدمة القوى السياسية في الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في نهاية هذا العام.

ويؤكد هذا الحشد الشعبي الكبير الذي شهدته العاصمة الاسبانية، اليوم، على أن المجتمع الاسباني ضاق ذرعا هو الآخر، على غرار نظيره اليوناني، من سياسة التقشف التي تفرضها ترويكا مكونة من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي، على اثنتين من الدول الأوروبية، حيث شهدت اليونان واسبانيا أسوأ مظاهر الأزمة، متمثلة في أن أكثر من خمس القوى العاملة لديها عاطلة عن العمل.

ولم تجد تحذيرات رئيس الوزراء، ماريانو راخوي، الإسباني من مغبة السير خلف الحزب الجديد، واعتباره مجازفة خطيرة، وأنه "يبيع أحلاما" وأنه غير قادر على تحقيق وعوده، حيث استطاع بوديموس من خلال هذا التجمع توجيه رسالته إلى الداخل على مرأى من بقية دول أوربا، وخصوصا، ألمانيا التي ترصد عن قرب درجة التعبئة الشعبية لبوديموس خاصة وأنها كانت قد استخفت بحركة سيريزا التي فازت قبل أقل من أسبوع بالانتخابات العامة.
 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية