ليبيا - إرهاب - تدخل عسكري

سؤال عويص: كيف يواجه الإرهاب في ليبيا ؟

ميليشيات مسلحة في ليبيا (أرشيف)

كثيرة هي الأطراف الداخلية والخارجية التي كانت ولا تزال تتساءل عن السبل الأفضل لمواجهة خطر الميليشيات المسلحة في ليبيا ولاسيما المحسوبة على الحركات الإسلامية المتطرفة. ونجد ضمن هذه الأطراف الحكومة والبرلمان الليبيين المعترف بهما دوليا وشرائح عديدة في المجتمع الليبي. ولكن كل المحاولات الرامية إلى إيجاد هذه السبل وتفعيلها فشلت فشلا ذريعا حتى الآن.

إعلان

ويطرح الموضوع اليوم بإلحاح بعد التدخل العسكري الجوي المصري الأخير في درنة لضرب مواقع يفترض أنه تابعة لتنظيم " داعش".
 
وبالرغم من أن هناك اليوم مساعي مصرية فرنسية لدعوة مجلس الأمن الدولي لاتخاذ إجراءات ضد التنظيمات الإسلامية المتطرفة في ليبيا، فإنه يبدو من الصعب جدا على مجلس الأمن الدولي تجاوز حدود التعبير عن مواقف مبدئية تدين فيها ممارسات هذه التنظيمات المتطرفة. ومن الصعب جدا على مجلس الأمن الدولي التوصل إلى إجماع يجيز تدخلا عسكريا أجنبيا في ليبيا حتى وإن تزايدت خلال السنتين الماضيتين الدعوات التي ترى أن ليبيا بحاجة فعلا إلى تدخل عسكري دولي. ولا بأس من التذكير هنا بأن " برلمان طبرق" كان قد طالب في شهر أغسطس/آب الماضي بتدخل عسكري  خارجي لاسيما في طرابلس وبنغازي.
 
ويرى محمد بشير النعاس المحلل السياسي والخبير العسكري الليبي في حديث خص به " مونت كارلو الدولية" أن الأسرة الدولية غير قادرة على تحمل مسؤوليتاها تجاه ما يحدث في ليبيا وذلك لعدة اعتبارات منها أن دولا أجنبية عديدة لديها مصلحة في أن تستمر الفوضى في هذا البلد.
 
وبشأن مبدأ تدخل عسكري أجنبي في ليبيا للحد خطر التنظيمات الإسلامية المتطرفة، يقول النعاس إن هذا الخيار من شأنه تقويض كل الجهود التي تبذلها اليوم منظمة الأمم المتحدة لتشجيع الأطراف السياسية الليبية الداخلية على تعميق الحوار الوطني الداخلي الذي ترعاه المنظمة الدولية.
 
ومهما يكن الأمر، من غالبية بلدان الجوار الليبي تنتظر اليوم من منظمة الأمم المتحدة مزيدا من الجهود لتفعيل الحوار الوطني الليبي لأنها ترى أن مواجهة الإرهاب في ليبيا بشكل ناجع يمر أساسا عبر تضافر جهود كل الأطراف السياسية الليبية الداخلية أي عبر الليبيين أنفسهم.
 
 
 
 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية