تونس
الجيلاني الهمامي لمونت كارلو الدولية:"انتقال حرب الإرهاب من الجبال إلى المدن منعرج خطير"
نشرت في: آخر تحديث:
بعد مقتل تونسيبن و17 سائحا من بولندا وايطاليا وألمانيا واسبانيا في الهجوم المسلح الذي استهدف متحف باردو غرب العاصمة التونسية على يد مسلحين، استوضحنا الأستاذ الجيلاني الهمامي الناطق باسم حزب العمال و نائب في مجلس الشعب التونسي عن دلالات هذه العملية،و مدى تأثيرها على المستقبل السياسي في تونس.
إعلان
حاورته: هجيرة بن عدة
الأستاذ جيلاني ما هي دلالات هذه العملية ؟
هذه العملية لها دلالات خاصة باعتبارها أول عملية إرهابية تقع في إحدى المدن الكبرى و بالتحديد في وسط العاصمة، وعلى وجه أدق في واحد من مراكز السيادة و هو البرلمان، وهذا ربما إيذان بانتقال حرب الإرهاب من الجبال إلى المدن ما يعني أن الحرب قد دخلت المنعرج الخطير.
هل يعني هذا أن هناك تقصيرا من الحكومة في مكافحة ظاهرة الإرهاب؟
هذه العملية جاءت لتؤكد بأن نبرة الرضا عن النفس التي استمعنا إليها في المدة الأخيرة من طرف الحكومة ووزارة الداخلية، لم تكن نبرة صادقة بالنظر لكون بعض العمليات الاستباقية لتفكيك شبكات ومجموعات وإيقاف عناصر ووضع اليد على بعض مخازن الأسلحة في الجنوب، وفي الشمال لم يكن كافيا، ولم يكن تأكيدا أننا دخلنا في مرحلة الهجوم على الإرهاب فنحن على العكس ما زلنا في وضعية دفاعية نسبيا .
هل طرأ أي تغيير على إستراتيجية مكافحة الإرهاب في تونس بعد الانتخابات الأخيرة ؟
اتضح انه ليست لدينا لحد الآن إستراتيجية واضحة و دقيقة في محاربة آفة الإرهاب، وعليه ينبغي التعجيل في وضع هذه الإستراتيجية ذات الأبعاد المتعددة. و كان ينبغي في الحقيقة أن يعقد مؤتمر لوضع استراتيجية وطنية لمقاومة الإرهاب و اعتقد انه ينبغي الإسراع في ذلك .
ما هي الرسالة التي أراد أن يوصلها منفذو هذه العملية ؟
هذه العملية التي جاءت قبيل 20 مارس ذكرى الاستقلال المقصود منها الحط من معنويات الشعب التونسي، ومن معنويات الجيش والأمن. ومعروف في مثل هذه العمليات أن خيار المجموعات الإرهابية يقع على المؤسسات الكبرى للفت الانتباه إليها، لكن ذلك لا ينبغي أن يحط من عزائمنا، بل على العكس يجب أن تدفع الشعب التونسي إلى مزيد من الوحدة ضد هذه الآفة.
من جهة أخرى يجب على الحكومة أن تتحمل مسؤولية اكبر في إشراك كل فعاليات المجتمع التونسي، المنظمة وغير المنظمة في المجتمع المدني وفي الأحزاب، وهيئات الدولة والمختصين، وكل الفعاليات الأخرى من أجل أن تتحد كلمة تونس ضد آفة الإرهاب. وأعتقد أن الشعب التونسي مؤهل للتصدي لهذه الظاهرة والقضاء عليها ونحن متفائلون وواثقون من ذلك .
كيف ستؤثر هذه العملية في المشهد السياسي التونسي ؟
أعتقد أن مستقبل تونس أكبر من ظاهرة الإرهاب، تونس وضعت على السكة الصحيحة لبناء نظام ديمقراطي شعبي، وما ينقص تونس هو في الحقيقة مواجهة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية العميقة التي تمر بها، بالإضافة إلى القضاء على آفة الإرهاب.واعتقد أن تونس تختزل من الثقافة و من الإمكانيات ما يكفي لتجاوز هذه العقبات.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك