الحوثيون يزحفون نحو باب المندب
سيطر المسلحون الحوثيون بالاشتراك مع قوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على مطار مدينة تعز التي تقع شمال مدينة عدن، حيث انتشر حوالي 300 مسلح حوثي بثياب عسكرية مع جنود في حرم مطار تعز فيما قامت مروحيات بنقل تعزيزات عسكرية من صنعاء الواقعة على بعد 250 كيلومترا شمالا، وفق مصادر ملاحية.
نشرت في:
كما قام المسلحون الحوثيون بتسيير دوريات في بعض أحياء مدينة تعز وأقاموا نقاط تفتيش في منطقتي نقيل الابل والراهدة الواقعتين على بعد 30 و80 كيلومترا تباعا جنوب تعز، بحسب مصادر قبلية.
وتعد تعز، وهي من أكبر مدن اليمن، بوابة عدن التي لجأ إليها الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف به دوليا بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء.
القوات اليمنية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي مع عناصر اللجان الشعبية المؤيدة له، قامت على الفور بالانتشار حول عدن، إزاء تقدم الحوثيين نحو المدينة، وشكلت حزاما أمنيا معززا بحوالي 40 دبابة في شمال وغرب عدن.
في الوقت ذاته، أعلنت الولايات المتحدة أنها أجلت كل أفراد طاقم سفارتها الذين كانوا لا يزالون متواجدين في اليمن لأسباب أمنية.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جيف راثكي انه تم إبلاغ الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بهذا القرار وتلقى الضمانة بان واشنطن "ستواصل تعهدها تجاه الشعب اليمني والأسرة الدولية بدعمها الحازم للمرحلة الانتقالية في اليمن".
ويعقد مجلس الأمن الدولي الأحد اجتماعا لدراسة الوضع في اليمن، غداة هجمات أسفرت عن سقوط 124 قتيلا يوم الجمعة.
الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تعهد بمكافحة النفوذ الإيراني الشيعي في بلاده، وكان يتحدث غداة أولى الهجمات التي تبناها تنظيم "الدولة الإسلامية" في اليمن واستهدفت مسجدين شيعيين في العاصمة التي سيطر عليها الحوثيون منذ أيلول/سبتمبر.
وتجتاح أعمال العنف هذا البلد، في إطار أزمة سياسية حادة تشارك فيها عدة أطراف ومجموعات مسلحة عديدة، أبرزها جماعة الحوثيين المنتشرة في شمال غرب اليمن وتنظيم "القاعدة" المنتشر في جنوب شرق البلاد.
وفي أول خطاب له بثه التلفزيون منذ فراره من الإقامة الجبرية التي فرضها عليه الحوثيون من صنعاء إلى عدن (جنوب) الشهر الماضي، اتهم الرئيس هادي الحوثيين بالعمل على نقل "التجربة الإيرانية الإثني عشرية" إلى اليمن، وتعهد بأن "يرتفع علم الجمهورية اليمنية على جبل مران في صعدة بدلا عن العلم الإيراني لأني أؤمن أن التجربة الإيرانية الإثني عشرية التي تم الاتفاق عليها بين الحوثية ومن يساندها لن يقبلها الشعب اليمني زيديا وشافعيا"، كما اعتبر الرئيس اليمني أن الميليشيات الحوثية وتنظيم "القاعدة" "وجهان لعملة واحدة".
وفي رسالة وجهها الجمعة إلى الرئاسة الفرنسية لمجلس الأمن الدولي، ندد الرئيس هادي بـ "الأعمال الإجرامية التي تقوم بها الميليشيات الحوثية وحلفاؤها والذين يهددون ليس فقط السلام في اليمن ولكن السلام والأمن الإقليمي والعالمي".
وطلب هادي من مجلس الأمن "تدخله العاجل بكل الطرق الممكنة من أجل وضع حد لهذا الاعتداء".
واقترح بان يفرض مجلس الأمن عقوبات على مثيري الاضطرابات وان يصدر قرارا ملزما "لثني الحوثيين وحلفائهم ووقف اعتدائهم (..) خصوصا ضد مدينة عدن" التي لجأ إليها هادي بعد سيطرة الميشليات الشيعية على العاصمة صنعاء.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أدان يوم الجمعة، في بيان له، العنف وخصوصا قصف القصر الرئاسي في عدن والهجوم على المطار الدولي في هذه المدينة الجنوبية، وأكد المجلس أن الرئيس هادي "هو السلطة الشرعية" في اليمن.
ولكن تدهور الوضع أدى إلى انسحاب عسكريين يمنيين وأميركيين من قاعدة العند الجوية في جنوب اليمن، وأعلن مصدر عسكري يمني أن الولايات المتحدة سحبت قواتها المتمركزة في هذه القاعدة بسبب مخاوف أمنية، موضحا أن هذه القوات غادرت مساء الجمعة "إلى وجهة مجهولة". وأضاف المصدر نفسه أنه تم سحب وحدات مكافحة إرهاب يمنية تتولى القوات الأميركية تدريبها وتتمركز أيضا في العند.
وتعتبر واشنطن تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الذي نشأ نتيجة اندماج الفرعين اليمني والسعودي للقاعدة، المجموعة الأخطر من التنظيم المتطرف.
وأشارت مصادر عسكرية إلى أن 1200 عنصر من القوات الخاصة الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي يدعم الحوثيين، وصلت مع 20 عربة مدرعة إلى قاعدة عسكرية في تعز المدينة الواقعة على طريق عدن وتبعد عنها 180 كيلومترا.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك