لماذا خسرت الجزائر كاس أفريقيا للأمم ؟
نشرت في: آخر تحديث:
خابت آمال الجزائريين في تنظيم كاس أفريقيا لكرة القدم ، حيث تم مُنح هذا الشرف مرة ثانية لدولة الغابون التي سبق لها وأن احتضنت العرس الكروي عام 2012 .
العلاقات بين الرجلين تدهورت في الآونة الأخيرة على خلفية شائعات مفادها أن رجل الرياضة القوي في الجزائر ينوي مزاحمة الديناصور عيسى حياتو الذي قضى 27 عاما على رأس الاتحاد الأفريقي والذي لا يريد منافسة ، حتى بالنوايا . فبالرغم من إسراع رورواة بتفنيد اهتمامه بمنصب الرئاسة الأفريقية فهذا لم يغفر له تجرأه على سيد الكرة في أفريقيا الذي دفع لتغيير القوانين والبقاء في منصبه لما بعد السبعين عاما.
النتيجة على الجزائر كانت إهانة جديدة لكرتها ،فبعد خروج منتخبها بخفي حنين من كاس أفريقيا عام 2015 بالرغم من أنها كانت المرشح الأقوى وقضية اللاعب الفرنسي من أصول جزائرية نبيل فقير الذي خطفته فرنسا من الجزائر بمكالمة هاتفية إضافة إلى علاقات الجزائر المضطربة مع بعض الدول المغاربية جاء هذا الحلم الأفريقي بتنظيم الكأس ليتبخربفضل فارق ضئيل من الأصوات.
قوة الدبلوماسية المغربية
مقارنة بالجزائر ، المملكة المغربية خرجت ناجحة من شد الحبال الذي بدأته قبل فترة مع عيسى حياتو ورئاسة الاتحاد الإفريقي الذي وقع في ورطة حقيقية بعد ما تخلت المملكة في أخر لحظة عن تنظيم كاس أفريقيا عام 2015 بسبب وباء ايبولا. المغرب لم يتمكن فقط تمكن من إلغاء عقوبة الإقصاء لدورتين ولكنه مسح ملايين الدولارات التي فرضها الأفارقة كعقوبة مالية.
لماذا نجحت الدبلوماسية المغربية وفشلت نظيرتها الجزائرية ؟ السؤال قد يجد إجابته لدى السيد روراوة فمن يراقب تصريحاته الإعلامية ومشيته المتبخترة في أروقة الاتحاد الأفريقي والفيفا فهو يدرك أنه مع رجل يملك كل المفاتيح ومع شخصية قوية وشخصية مؤثرة يمكنها تحقيق أي شيء. لكنه تبين في القاهرة مع قرعة كاس أفريقيا أن الرجل كان مجرد فقاعة انفجرت على قوة شوكة حياتو .
إخفاق الكرة الجزائرية لا يتحمل مسؤوليته عيسى حياتو بقدر ما تتحمله الدبلوماسية الجزائرية التي أخفق تأثيرها في أفريقيا من منحها مجرد بطولة لا ينافسها عليها بلد قوي.
هذه الضربة للكرة الجزائرية ستوقظ مسؤولييها من أحلام اليقظة التي عاشوا فيها في الفترة الأخيرة فالواقع يقول أن الجزائر كانت لفترة طويلة تكون وتصدر الإطارات للدول الأفريقية لكن العالم تغير وأفريقيا تغيرت والجزائر لم تصبح الوحيدة التي تهتم بالقارة السمراء وفترة عدم الانحياز مضت إلى غير رجعة.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك