الجزائر - قسنطينة - ثقافة
قسنطينة عاصمة للثقافة العربية: الأولوية للتراث الفلسطيني
بعد ثماني سنوات على احتضان العاصمة الجزائرية لثقافة 22 بلداً عربياً- كان ذلك في عام 2007- يعود إلى الجزائر هذا الدور الريادي الثقافي العربي مع اختيار مدينة قسنطينة في شمال شرق الجزائر عاصمة للثقافة العربية.
نشرت في:
إعلان
كل الدول العربية مشاركة في هذه التظاهرة التي تفتح لمثقفين من 22 بلداً عربياً المجال الرحب لتقديم ما أخفته الأزمات والحروب والاضطرابات، كما تفتح في الوقت نفسه المجال واسعاً للتعرف على تاريخ مدينة قسنطينة، مدينة الصخر العتيق والجسور المعلقة على ارتفاع أودية تَحارُ، مع درجة عمقها، في فهم طريقة بنائها وهي موصوفة بشرايين المدينة.
قسنطينة ذات بعدين عربي وأمازيغي ولا ازدواجية في ذلك طالما استمر أبناؤها منفتحين على علاقتهم بتاريخ المدينة الذي يمتد على 2500 عام، على صفحاته الفينيقيون ثم البونيقيون فالعهد الأمازيغي مع الملك ماسينيسا فالملك يوغرطة فالرومان فالبيزنطيون فالوَندال ثم الفترة الإسلامية التي انتشرت معها اللغة العربية.
في برنامج العروض والمعارض تستوقنا هذه الأولوية التي أعطيت للتراث الفلسطيني، فعربات المهرجان 22 التي تحمل علامات تراث وثقافة كل بلد عربي تتقدمها – خلف عربة قسنطينة – عربة فلسطين، يضاف إلى هذا إلباسُ الكوفية الفلسطينية للطفل الجزائري الذي حمل غلافُ برنامج المهرجان صورتَه.
ولهذه الأولية للتراث الفلسطيني سببان، الأول يعود إلى ثبات الخطاب الجزائري بالنسبة إلى القضية الفلسطينية على مضمونه منذ استقلال الجزائر والثاني أن القضية الفلسطينية تبقى الأقل خطراً من غيرها من المسائل العربية في البحث عن خيط عربي جامع.
فالحديث ولو من زاوية ثقافية عما آلت إليه الأوضاع في البلدان العربية التي تعيش اضطرابات وحروب تدميرية سيحمل في طياته فيما لو انطلق عناصر الفرقة وحتى القطيعة. لكن هذا لن يمنع المثقفين العرب المشاركين في هذه التظاهرة من التساؤل فيما بينهم أو حتى من يُسألوا عن ربيعٍ عربي سُرِقَ منهم.
شاهد بالصور مدينة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية عام 2015
{{ scope.counterText }}
{{ scope.counterText }}
{{ scope.legend }}
© {{ scope.credits }}
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك