فرنسا - السعودية

"نوفيل ابزرفاتور":جدل في فرنسا حول إمكانية تزويد السعودية بمخابر بيولوجية جرثومية

إلى أي حد الرئيس هولاند مستعد لخطب ود السعوديين ؟ هذا هو التساؤل محل الجدل الذي طرحته مجلة « لونوفيل أوبسيرفاتير » القريبة من اليسار والتي كشفت في عددها الأخير عن مشاورات سرية بين باريس والرياض لبناء مخابر بيولوجية جرثومية عالية التكنولوجيا في منطقة بين مدينتي مكة وجدة في المملكة العربية السعودية.

إعلان

 تكتب المجلة أن السعودية سعت إلى انشاء مخبر بيولوجي متطور لتصنيع اللقاحات والمضادات الحيوية اللازمة خاصة بعد موجة فيروس « كورونا » التي ضربت المملكة مؤخرا وأودت بحياة ما لا يقل عن 400 شخص. 

لكن المشكل يكمن وفق « لونوفيل أوبسيرفاتير » في افتقاد المملكة للحد الأدنى من الخبرات العلمية والتكنولوجية التي تجعلها قادرة على تسيير مخبر بيولوجي يتم فيه التعامل مع أكثر الفيروسات الجرثومية خطورة ومنها فيروسات الانتراكس والطاعون وحتى إيبولا وهي فيروسات خطيرة تنتشر بسرعة ولا يعرف له دواء حتى الساعة. 
 
لهذا السبب رفضت الولايات المتحدة الأمريكية، الحليف التقليدي للسعودية طلبها في تزويدها بهذه التكنولوجيا المتقدمة، عكس باريس التي سارعت للتفاوض مع الرياض وفق ما سربته المجلة من خلال عرض انشاء نسخة من مخابر « باستور » في المملكة. وقد ساهمت زيارة وزير الخارجية لوران فابيوس في تقدم هذه المحادثات منتصف نيسان أبريل الماضي تمهيدا لزيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند دعوته الاستثنائية لحضور قمة دول مجلس التعاون الخليجي الاستثنائية أيضا. 
 
ورغم حرص فرنسا على ترجمة دفء العلاقات مع الرياض إلى عقود مربحة إلا أن ثمة أصواتا من داخل محيط الرئيس ومن مخبر باستور تدعوا للتريث قبل تقديم هذه التكنلوجيا الخطيرة وفي كل الأحوال لم تجزم المجلة الفرنسية أن الرئيس هولاند قد وقع فعلا اتفاقا مع وزارة الصحة في هذا الصدد ولكنها تفتح الباب لنقاش طويل قد يمتد إلى أمن منطقة الخليج ومواطنيه.

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية