أردوغان: "الصحفيون والأرمن والمثليون الجنسيون ممثلو الفتنة"

وقال أردوغان في خطاب أمام حشد من مواطني منطقة بينجول الشرقية الأربعاء الماضي أن "أكبر حلفاء حزب الشعوب هم مجموعة "دوغان" الإعلامية. اللوبي الأرمني والمثليون الجنسيون و"العلويون بدون علي"، كل ممثلي الفتنة هؤلاء هم من أنصار حزب الشعوب".

وبحسب مراسل مونت كارلو الدولية في تركيا حسن طهراوي، يعود أردوغان هنا لاستخدام تقسيمات طائفية في المعركة السياسية ويفصل بين من يسميهم "العلويين مع علي"، أي المؤمنون منهم، و"العلويون بدون علي" قاصداً قادة وأعضاء في الأحزاب اليسارية الراديكالية من ذوي المنابت الاجتماعية العلوية في أغلبهم والذين ينظر إليهم على أنهم ملحدون.

واعتبر طهراوي أن حزب العدالة والتنمية يبدو في موقف الدفاع وليس الهجوم في الانتخابات المقبلة كما يركز على مهاجمة حزب الشعوب الذي يستقطب قطاعات هامة من أكراد تركيا بالإضافة إلى الأقليات القومية والدينية ويلتزم بإديولوجيا يسارية راديكالية تضع الحزب في سياق حركات التغيير الأوروبية خاصة في اليونان وإسبانيا.

وأضاف طهراوي أن السؤال الرئيسي في الانتخابات القادمة هو حول إمكانية حزب الشعوب الديمقراطي على تجاوز عتبة الـ10% من الأصوات مما سيؤثر على عدد المقاعد التي سيحصل عليها حزب العدالة والتنمية الذي تقول أكثر استطلاعات الرأي تفاؤلاً أنه لن يتجاوز 45%.

في خطابه في بينجول أعاد الرئيس التركي هجومه العنيف ضد وسائل الإعلام الدولية التي تمثلها مجموعة "دوغان" وتضم قنوات تلفزيونية كـ سي إن إن تركي وصحف أبرزها "حريات" وغيرها. وقال أردوغان "هم يحصلون على دعم من بعض وسائل الإعلام الأجنبية التي تنظر إلى تركيا باعتبارها مستعمرة"، مثل هيئة الإذاعة البريطانية ونيويورك تايمز.