وفاة طارق عزيز

وفاة طارق عزيز "مهندس" دبلوماسية صدام حسين

ميخائيل يوحنا أو طارق عزيز كما أطلق عليه الرئيس العراقي السابق صدام حسين ، يعتبر واحدا من أهم رجالات الدولة العراقية في عهد الرئيس الراحل صدام حسين لا سيما على الصعيد الخارجي . فقد شغل منصب وزير الخارجية في الفترة ما بين (1983–1991)

طارق عزيز خلال ندوة صحفية في بغداد في 14-09-2002 (رويترز)
إعلان
 
برز طارق عزيز على الساحة الدولية إبان حرب الخليج الثانية عام 1991، وكان المتحدث باسم الحكومة، الأمر الذي جعله دائم الظهور في وسائل الإعلام الغربية. وقد نجح خلال فترة وجيزة بعد توليه حقيبة الخارجية في إعادة العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة على اثر اجتماعه مع الرئيس الأمريكي وقتها رونالد ريغان في البيت الأبيض عام 1984 بعد قطيعة دامت أكثر من 17 عاما. كما اضطلع في أغلب الأوقات بدور ممثل رئيس الحكومة الفعلية ممثلاً صدام حسين والحكومة العراقية في الاجتماعات والقمم الدبلوماسية العالمية والعربية في الفترة ما بين 1979 إلى عام 2003 .
 
بدأت علاقة طارق عزيز بالرئيس صدام حسين في خمسينيات القرن الماضي عندما كان الرجلان أعضاء في حزب البعث العربي الاشتراكي. وكان طارق عزيز المسيحي الوحيد ، في هرم السلطة ، وسط غالبية عظمى من العرب السنة، وبالأخص من مدينة تكريت مسقط رأس صدام حسين ، وجوارها ، لكن هذا الأخير طالما رأى أن حزب البعث الاشتراكي لا يميز بين الطوائف، بما فيها الطائفة المسيحية التي ينتمي إليها.
 
بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003، سلم طارق عزيز نفسه للقوات الأمريكية في منتصف شهر مارس/آذار من نفس السنة، لكنه ظل وفيا للرئيس الراحل صدام حسين ، حيث وقف مدافعا وبقوه عنه، في أول ظهور له في المحكمة واصفا إياه   ب «رفيق الدرب» . .
 
وظل طارق عزيز، المولود في عام 1936 ، يقبع في السجن وهو مريض ، منذ عام 2003، حيث حكم عليه بالإعدام شنقا حتى الموت في قضية تصفية الأحزاب الدينية، وكذلك بالسجن المؤبد في قضية ما يعرف ب "تصفية البارزانيين "، وخلال تلك الفترة كانت هناك وساطات دول عديدة في مقدمتها الفاتيكان و فرنسا للإفراج عنه بسبب المرض، لكن تلك الوساطات باءت بالفشل، ليتوفى طارق عزيز "مهندس السياسية الخارجية" في عهد صدام حسين عن عمر يناهز 79 عاما .
 
 

 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية