أخبار العالم

بالفيديو: هيلان لوف ـ "شاكيرا كردستان" تغني ضد الحرب على خطوط المواجهة مع تنظيم "داعش"

تشبه المغنية الكردية هيلي لوف أسمها الحقيقي (هيلان عبد الله)، المغنيات العالميات فقوامها ممشوق، وشعرها أحمر طويل، وتضع مكياجا ثقيلا، بالإضافة إلى رقص مزيج بين الرقص الكردي والمشرقي والغربي.

عن صفحة هيلين لوف على الفيس بوك
إعلان

إلا أن يميز لوف هو ارتداؤها الزي العسكري والحلي المستوحاة من الأسلحة، والرقص وسط مشاهد المعارك لدعم قوات البشمركة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".

أصدرت هيلي لوف أخيرا "فيديو كليب" لأغنية بعنوان "ريفيلوشن أي الثورة" صورت على خط التماس بين قوات البشمرغة الكردية وتنظيم "داعش" على محور الخازر قرب حدود إقليم كردستان في شمال العراق، وهو أحد خطوط المواجهة الساخنة بين الطرفين منذ هجوم كاسح شنه في حزيران ـ يونيو2014.

ويبدأ شريط الأغنية التي تحمل عنوان "ريفوليوشن" (ثورة) وتؤديها بالانكليزية، والأغنية مشغولة من الناحية المشهدية بحرفية سينمائية عالية تستحضر إلى الذهن نتاج استوديوهات هوليود السينمائية ومشاهد المعارك الحربية التي نشاهدها في الأفلام الأمريكية، تبدأ ينظر إلى صورة تجمعه بطفل صغير يرجح أنه نجله على وقع أصوات القصف وإطلاق النار.

يبدأ الفيديو كليب بمشهد لأحد عناصر البشمركة وهو يشاهد صورة تجمعه مع طفل صغير ما يوحي بأنها صورة تذكارية له مع ابنه حملها معه إلى الحرب، ويخبئ عنصر البشمركة بعد ذلك الصورة في خوذته قبل الذهاب للقتال.

ويتغير المشهد لاحقا بانتقال الكاميرا إلى قرية كردية تعيش روتينها اليومي: أولاد يلهون في الشارع وناس يتسامرون ويشربون الشاي.. فجأة يبدأ قصف يؤدي إلى مقتل عنصر البشمركة الذي شاهدناه في بداية الفيلم، ونشاهد آثار الدمار وقنبلة تسقط قرب طفلة تفر هاربة، ويتبع القصف تقدم مسلحين ملثمين يرتدون ملابس سوداء مشابهة لتلك التي يعرف بها الجهاديون في دبابة وعربات مدرعة كتلك التي استولوا عليها بعد سيطرتهم على مواقع للقوات العراقية.

وسط حالة الهلع التي تعم القرية، تتقدم هيلي لوف بثقة بحذائها الذهبي اللون ذي الكعب العالي، ووجهها المغطى بكوفية بيضاء وحمراء لتعترض طريقة الدبابة رافعة لافتة كتب عليها بالانكليزية "أوقفوا العنف!"

وتظهر هيلي لوف في الفيدو كليب بمظهر القوية الواثقة من نفسها، بنظراتها الثاقبة، وبأساورها على شكل رشاشات، والخواتم التي على شكل رصاص كما تحيط جسدها بذخائر ذهبية اللون.
وتتضارب رسائل هيلي لوف في الفيديو كليب عندما تتكرر مظاهر القوة في الشريط المصور، في أشارة رمزية إلى أن الأكراد لا يخشون تنظيم "داعش" وهم مستعدون لقتالها خصوصا عندما نقرأ في الفيديو كليب عبارة "سنواصل القتال"، وكذلك مشهد هيلي لوف واقفة على ظهر دبابة ترفع قبضتها تحديا، مشهدين يتناقضان مع مشهد آخر ترقص فيه لوف على سيارة كتب عليها بالانكليزية "أنهوا الحرب" الذي يحمل بذاته تناقضا رمزيا عندما ترقص وهي ترفع كلاشينكوف ذهبي بيدها.
ويستمر تضارب الرسائل التي يحملها الكليب عندما يشارك مجموعة من النازحين الأكراد في الكليب رافعين لافتات بلغات عدة عبارات "مساواة" و"ثورة" و"الحرية"، وفي زحمة الرسائل المتناقضة حول السلم والحرب، يسعى الكليب إلى الدفاع عن التنوع الديني من خلال لافتة تحمل شعارات دينية كالصليب والهلال ونجمة داود والدولاب البوذي.

 

فيديو كليب أغنية "ريفيلوشن" لـ هيلان لوف

 

يذكر أن الشريط حظي بإقبال واسع على موقع "يوتيوب" منذ بثه قبل قرابة أسبوعين، إذ تخطى عدد مشاهدته 700 الف.
وتقول هيلي لوف "الأغنية اسمها ثورة وأدعو فيها كردستان ودول العالم إلى التوحد لمحاربة الإرهاب والظلام وتعزيز السلام بين الشعوب".ولا تخفي هيلي انحيازها للبشمركة، وطبيعة الفيديو كليب التروجية عندما تقول "أريد أن أظهر للعالم ما هي قوات البشمركة ومن هم داعش".

وتقول المغنية الشابة البالغة من العمر 26 عاما "أريد أن أقدم شيئا للبشمركة لأنني أعتبر نفسي واحدة منهم". وتضيف "ارتديت ملابس البشمركة في الأغنية كدعم لهم".

وشكلت الموسيقى تقليديا إحدى السمات التي رافقت المقاتلين الأكراد، لا سيما في العقود السابقة حينما كانوا يقاتلون في مناطق جبلية وعرة.
وهيلي لوف، وأسمها الحقيقي كما هو مذكور أعلاه هو هيلان عبدالله ولدت في ايران العام 1988، بعدما تركت عائلتها العراق خلال السبعينات هربا من نظام الرئيس السابق صدام حسين.

ونشأت هيلان في فنلندا حتى سن الثامنة عشرة، حين دفعها بحثها عن مستقبلها الغنائي إلى الانتقال إلى الولايات المتحدة التي باتت تحمل جنسيتها.
وتشكل أغنية هيلي لوف ذات الإيقاع السريع نقيضا للأناشيد المرتبطة بالنزاع الحالي والمنتشرة بكثافة على مواقع التواصل، أكانت منها المؤيدة للجهاديين، أو تلك المناهضة لهم، والتي يؤديها رجال بصوت جهوري.
وتنتهي الأغنية بإهداء إلى "ضحايا العنف والإرهاب"، يتبع الإهداء بعض اللقطات المصورة بكاميرا تحملها هيلي لوف بنفسها، يسمع فيها أصوات إطلاق نار تقول هيلي إن الأصوات من المعارك بين البشمركة والجهاديين.

وأكدت هيلين لوكالة فرانس برس "هناك من حذرني في الذهاب إلى هناك لكني أصررت على أن يكون التصوير في أماكن حقيقية تعرضت لإرهاب داعش".
 

المصدر: أ ف ب + مونت كارلو الدولية

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية