النووي الإيراني
البرنامج النووي الإيراني ومفاوضات تراوح مكانها
المفاوضات بين إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين وألمانيا) في فيينا تراوح مكانها، على ما يبدو، حيث لم تحقق في يومها الرابع عشر أي اختراق، حتى أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اتهم الدول الغربية الممثلة بمجموعة 5+1 بالتراجع عن مواقف سابقة.
نشرت في: آخر تحديث:
إعلان
من جهته لوح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بإمكانية انسحابه من مفاوضات فيينا، التي تشكل محاولة لإنهاء أزمة مستمرة منذ 13 عاما حول البرنامج النووي الإيراني والتوصل إلى اتفاق يتضمن آلية تسمح بالتحقق من أن البرنامج الإيراني لا يتضمن تطوير أسلحة نووية مقابل رفع العقوبات التي أثرت سلبا على اقتصاد الجمهورية الإسلامية
وزير الخارجية الإيراني قال في وقت متأخر من مساء الخميس "للأسف شهدنا تغييرات في المواقف كما طلبات مبالغ فيها (...) من قبل عدد من الدول"، وأشار ظريف في حديث إلى قناة "العالم" الإخبارية إلى التباين في المواقف بين دول مجموعة 5+1 إذ قال إن كل دولة لديها مواقف مختلفة مما يصعب من مهمة التوصل إلى اتفاق.
وزير الخارجية الأمريكي هدد، من جانبه، أنه في حال الامتناع عن اتخاذ "القرارات الصعبة قريبا، فإننا مستعدون تماما لوقف هذه العملية"، موضحا أن المفاوضات الحالية تركز على فعالية الاتفاق وقدرته على الصمود مع الوقت، ذلك إن الأمر لا يقتصر على اختبار لأيام أو أسابيع أو أشهر، بل يتعلق باختبار يستمر لعقود، وفق جون كيري.
الوزير الأمريكي يشارك في المفاوضات بعد انتهاء المهلة التي حددها الكونغرس مع صباح الجمعة لتقديم مسودة الاتفاق، وبذلك يمكن للمشرعين الأمريكيين الاحتفاظ بأي اتفاق، يتم التوصل إليه، لمراجعته، لمدة 60 يوما بدلا من 30 يوما.
وشدد كيري، يوم الخميس، اثر لقاء مع نظرائه الفرنسي والألماني والبريطاني، على أنه لن يتسرع في التوصل إلى اتفاق، محذرا في الوقت ذاته من انه لن يبق على طاولة المفاوضات إلى الأبد.
يذكر أن جهود التوصل إلى اتفاق حول برنامج إيران النووي، الذي كشف عنه معارضون في العام 2002، بدأت في العام 2013 مع وصول الرئيس المعتدل حسن روحاني إلى الحكم في الجمهورية الإسلامية.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2013، توصلت إيران ومفاوضوها إلى اتفاق إطار جمدت إيران بموجبه جزءا من أنشطة برنامجها النووي مما أدى إلى رفع محدود للعقوبات.
وتخطى المفاوضون العام الماضي مهلتين، في تموز/يوليو وتشرين الثاني/نوفمبر، للتوصل إلى اتفاق نهائي، إلا أنهم نجحوا في نيسان/ابريل في لوزان في سويسرا في وضع الخطوط العريضة للاتفاق.
وتعمل فرق من الخبراء في صياغة الحلول المناسبة، ونجحت، بالفعل، في إحراز تقدم في بعض القضايا الشائكة الضرورية لتحويل اتفاق الإطار إلى آخر نهائي قد يكون عبارة عن وثيقة من مائة صفحة.
ويقول دبلوماسيون أنه تمت صياغة النص الأساسي فضلا عن خمسة ملاحق أخرى. وفي حديث لشبكة "سي ان ان" قالت وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيرني إن "النص وضع، إنه جاهز، والقضية تتلخص، الآن، في نعم أو لا"، أي في الموافقة عليه أو رفضه، وحذرت قائلة "نحن قريبون جدا، ولكن إذا لم يتم اتخاذ القرارات المهمة والتاريخية خلال الساعات المقبلة فلن نحصل على اتفاق".
ولكن يبدو انه لا تزال هناك بعض المسائل العالقة، ويقول دبلوماسيون انه لا يمكن حلها إلا على المستوى السياسي، حيث تطلب إيران رفعا للحظر على السلاح تفرضه الأمم المتحدة، وهو ما ترفضه الدول الغربية حتى الآن، خاصة في ظل اتهام طهران بإثارة الفوضى في الشرق الأوسط.
أما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فقد أكد متحدثا من روسيا، يوم الخميس، وقوف بلاده إلى جانب إيران، إذ قال إن موسكو "تدعم رفع الحظر في اقرب وقت ممكن".
كما أكد مسئول إيراني، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن بكين، أيضا، دعمت الطلب الإيراني، مؤكدا أن تخفيف الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة يبقى شرطا ضروريا، واعتبر المسئول الإيراني أن بلاده ومفاوضيها يقتربون من التوصل إلى اتفاق شامل، مشيرا إلى أن الأمر يتطلب من الغربيين التراجع عن أهداف غير ضرورية ووهمية.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك