مصر ـ إيطاليا

تنظيم "داعش" يتبنى الاعتداء ضد قنصلية ايطاليا في القاهرة

تبنى تنظيم "داعش" مسئولية الاعتداء الذي تعرضت له القنصلية الإيطالية في القاهرة صباح السبت، في بيان نشره على تويتر، وقال فيه "تمكن جنود الدولة الإسلامية من تفجير سيارة مفخخة تحمل 450 كيلوغراما من المادة المتفجرة على مقر القنصلية الايطالية وسط القاهرة"، كما دعا التنظيم "المسلمين إلى الابتعاد عن هذه الأوكار الأمنية لأنها أهداف مشروعة لضربات المجاهدين".

رويترز
إعلان

أدى الانفجار الذي وقع قرابة الساعة 6.30 بالتوقيت المحلي إلى مقتل مدني وإصابة تسعة أشخاص من المارة ورجال الشرطة بجروح في الانفجار، كما أدى إلى تدمير جزء من واجهة القنصلية ما كشف داخل المبنى الواقع في وسط العاصمة، وكشف التحقيق الأولي أن التفجير تم عن بعد بسيارة مفخخة، وفق مسئول في النيابة العامة، ويعتبر هذا الاعتداء الذي استهدف بعثة دبلوماسية أجنبية هو الأول من نوعه منذ بدء موجة الاعتداءات المنسوبة لجماعات إسلامية متطرفة في مصر منذ عامين.

وغمرت المياه المنطقة المحيطة بالقنصلية، يوم السبت، بعد انفجار أنبوب للمياه في الهجوم، فيما تطاير حطام السيارة في المكان، وتم تدمير كشك خشبي للشرطة خارج القنصلية. وقام القنصل بزيارة المبنى وتفقد الأضرار، رافضا الحديث للصحافيين.

رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب أكد أن الإرهاب أصبح عبئا على المجتمع الدولي بأكمله ودعا إلى تنسيق الجهود على المستوى الدولي لمكافحة الإرهاب.

وأجرى رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي مشاورات هاتفية صباحا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وقال رينزي إن "ايطاليا تعلم بان مكافحة الإرهاب هي تحد هائل يطبع تاريخنا الحالي، لن ندع مصر وحدها، ايطاليا ومصر معا وستكونان معا في مكافحة الإرهاب والتطرف".
أما وزير خارجيته باولو جنتيلوني فقد أعلن في مؤتمر صحفي بعد ظهر السبت أن "هدف الاعتداء كان القنصلية الايطالية من دون شك"، متحدثا عن "محاولة ترهيب" و"هجوم على الوجود الدولي وأيضا هجوم مباشر على ايطاليا"، وأكد "نحن عازمون على الرد بحزم ولكن بهدوء ومن دون قلق".
وقد اتصل وزير الخارجية المصري سامح شكري بنظيره الايطالي مؤكدا أن مصر "ستكثف جهودها مع مختلف دول العالم وبينها ايطاليا لمكافحة الإرهاب"، كما أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن وزير الخارجية الايطالي "سيقوم بزيارة إلى مصر خلال الأيام القادمة في إطار العمل على مزيد من تطوير علاقات التعاون القائمة بين البلدين والتشاور المشترك حول عدد من الملفات والقضايا الاقليمية الهامة"، موضحة أن الحكومة المصرية "ستتحمل نفقات ترميم وإصلاح مبنى القنصلية الايطالية ومعالجة التلفيات التي لحقت به جراء الحادث الإرهابي الخسيس".

كما نددت فرنسا بالاعتداء مؤكدة وقوفها "إلى جانب مصر وايطاليا في مكافحة الارهاب"، والاتحاد الأوروبي أدان الاعتداء بدوره في بيان قال فيه "محاولة جديدة لتحدي التصميم المصري والأوروبي على مكافحة الإرهاب".

مونت كارلو الدولية – أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية