دي مستورا غادر دمشق وتكتم على نتيجة محادثاته
ناقش المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي مستورا يوم أمس الثلاثاء مقترحاته للسلام مع المسؤولين السوريين في وقت تتصاعد فيه المخاوف الغربية من الدعم الروسي المتزايد لنظام الرئيس بشار الأسد وخاصة بعد معلومات عن تواجد عسكري روسي في اللاذقية أحد أبرز معاقل النظام.
نشرت في: آخر تحديث:
وقال دي ميستورا باقتضاب للصحافيين عقب لقاءه وزير الخارجية السوري وليد المعلم "سوف نتابع عقد اللقاءات"، قبل أن يغادر متوجهاً إلى الأردن للاضطلاع على أوضاع اللاجئين السوريين وزيارة مخيمات اللجوء.
وهي المرة السادسة التي يزور فيها دي مستورا دمشق في إطار جهوده لوضع خطة سلام نهائية بين أطراف النزاع بعد انتقادات شديدة وجهتها له الحكومة السورية الشهر الماضي واتهمته بـ"الإدلاء بتصريحات تفتقر إلى الموضوعية والحقائق" حول الغارات الجوية للنظام.
وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) قالت أن دي مستورا التقى مع المعلم "لمناقشة تساؤلات دمشق حول خطة سلام من 60 صفحة" تتضمن أساساً إنشاء أربع مجموعات عمل لمعالجة السلام والحماية، محاربة الإرهاب، المسائل القانونية والسياسية وإعادة الأعمار.
غير أن فعالية هذه الخطة تبقى محل شكوك بعد أن قال المتحدث باسم دي مستورا يوم الخميس أن عمل المجموعات سيتركز على "تبادل الأفكار" وأن توصياتها "لن تكون ملزمة".
من جانبه شدّد وزير الخارجية السوري في لقاء مع التلفزيون الرسمي على أن "مكافحة الإرهاب في سوريا هي الأولوية باعتبارها المدخل للحل السياسي". وأضاف "لا يمكن الحديث عن حل سياسي أو حل مسألة المهاجرين إلا بعد القضاء على الإرهاب".
والتقى دي ميستورا كذلك مع حسن عبد العظيم القيادي في "هيئة التنسيق الوطنية" المعارضة في دمشق الذي عبّر عن استعداده للمشاركة في خطة المبعوث الدولي. عبد العظيم اعتبر أن "محاربة الإرهاب تتطلب أولاً وقف القتال بين النظام والمعارضة".
وحول المعلومات التي كشفتها واشنطن في الأسابيع الأخيرة عن تزايد التواجد العسكري الروسي في سوريا قال المعلم " لا أستطيع تأكيد صحته أو نفيه" معتبراً "التعامل بين سورية والاتحاد الروسي وبين قواتنا المسلحة والقوات الروسية تعاون استراتيجي عميق".
وكانت الولايات المتحدة عبّرت عن قلقها في الأسابيع الأخيرة من أن روسيا نقلت وحدات من المدفعية والدبابات والخبراء إلى مطار عسكري في اللاذقية بالإضافة لقيامها ببناء مجموعات سكن فيما اعتبرته واشنطن سعياً روسياً لبناء قاعدة جوية متقدمة.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك